آخر الأخبار

شهادات عائدين.. نصف مليون فلسطيني عادوا لمدينة غزة المدمرة

شارك
صورة جوية تبين حجم الدمار في مدينة غزة

تدفق آلاف الفلسطينيين شمالا على طول ساحل غزة، أمس السبت، عائدين سيرا على الأقدام أو على متن سيارات وعربات إلى منازلهم المهجورة والمدمرة، مع صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

ويقدر أن نحو نصف مليون فلسطيني عادوا، السبت، إلى مدينة غزة المدمّرة في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وغلبت الصدمة كثيرين منهم أمام حجم الدمار، فيما حذرت الحركة من مفاوضات "صعبة" في المرحلة التالية من خطة ترامب.

وسار العائدون بين الانقاض في شوارع طغى عليها اللون الرمادي وبينهم عدد كبير من الرجال معظمهم من دون أغراض شخصية، بحسب مقاطع فيديو لفرانس برس.

ذكريات تحولت إلى غبار

واستغلت رجا سلمي الهدنة لتعود سيرا إلى بيتها في مدينة غزة، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي بالقصف والعمليات البرية على مدى أسابيع مناطق قال إنها كانت تؤوي مقاتلين من حركة حماس.

وقالت سلمي لوكالة فرانس برس "مشينا ساعات طويلة، وكل خطوة كانت مليئة بالخوف والقلق على منزلي". لكن عندما وصلت إلى حيّ الرمال، وجدت أن بيتها "لم يعد موجودا، مجرد كومة من الركام".

وأضافت "وقفت أبكي أمامه... كل الذكريات تحوّلت إلى غبار".

وأكدت رجا سلمي أنه بعد عامين من الحرب "لم تعد مدينة غزة كما كانت... ويبدو كل ما فينا ميتا".

مدينة أشباح

وأيّد سامي موسى، البالغ 28 عاما، كلامها بعدما عاد إلى المدينة بدون عائلته "لتقييم الوضع وحالة منزلنا" في مخيم الشاطئ للاجئين.

وأكد أن المنزل ما زال قائما لكنه تضرر. وقال "لكن ما رأيته في المدينة صادم"، وفقا لفرانس برس.

وأضاف "شعرتُ كأنني دخلتُ مدينة أشباح، وليس غزة: الشوارع مُدمرة ومُهدمة، والرمال في كل مكان، والعديد من المنازل منهارة أو منهوبة تماما".

وتحدث عن "رائحة موت" و"دمار شامل" إلى حد أنه لم يتعرف على الأمكنة.

قال موسى "فقدنا غزة الجميلة، وما زلنا خائفين مما سيحدث".

وقال أحد العائدين ويدعى ساهر أبو العطا "لا أجد كلمات تصف ما أراه... دمار، دمار، ومزيد من الدمار".

وقالت نبيلة بصل بينما كانت تسير على قدميها مع ابنتها "الشعور لا يوصف الحمد والشكر لله.. إن شاء الله تكون آخر معاناة إلنا.. إحنا مبسوطين عهد الله كتير كتير إنها وقفت ها الحرب وخلصت المعاناة"، وفقا لرويترز.

وذكرت نبيلة أن ابنتها أصيبت في رأسها جراء الحرب.

أكوام من الحطام

بالنسبة لبعض الفلسطينيين، قادهم طريق العودة، عبر أراضي غزة القاحلة، إلى منازل تحولت إلى أكوام من الحطام.

قال أحمد الجعبري، وهو يقف وسط أنقاض أحد شوارع مدينة غزة "منزلي، الذي بنيته قبل 40 عاما، دُمر في لحظة".

وأضاف الجعبري "أنا سعيدٌ لأنه لا دماء ولا قتلَ (ولكن) إلى أين سنذهب؟ هل سنعيش 20 عاما في خيمة؟"

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا الإمارات مصر دونالد ترامب

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا