3 غارات على شرق لبنان.. وإسرائيل "قصفنا مواقع لحزب الله"

بعدما استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في منطقة زبدين في النبطية جنوب لبنان، شهدت منطقة البقاع، شرق البلاد، 3 غارات إسرائيلية أيضاً.

فقد أفادت مراسلة العربية/الحدث بأن 3 غارات إسرائيلية طالت جرود الهرمل شرقي البلاد.

قوة الرضوان

في حين أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم الاثنين، أنه أغار على "أهداف لحزب الله في البقاع، بينها معسكرات تابعة لوحدة الرضوان رصد داخلها عناصر من الحزب".

كما أشار إلى أن "حزب الله كان يستخدم هذه المعسكرات بغية إجراء تدريبات وتأهيلات لعناصره من أجل تنفيذ مخططات ضد قوات الجيش الإسرائيلي". وأوضح أن هذه التدريبات شملت استخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة.

إلى ذلك، اعتبر الجيش أن هذه التحركات تشكل انتهاكاً للاتفاق بين إسرائيل ولبنان، مؤكداً أن قواته ستواصل "العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل".

وفي وقت سابق اليوم، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي بصاروخين سيارة على طريق زبدين -النبطية، ما أدى لمقتل حسن عطوي وهو مصاب "بايجر" سابقاً، وزوجته التي كانت تقود السيارة، بالإضافة إلى إصابة شخص ثالث، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

وكانت قوة الرضوان تعد بمثابة قوات النخبة في حزب الله قبل المواجهات التي اندلعت العام الماضي بين الحزب وإسرائيل، في ما أسماها "حرب الإسناد" لغزة وحماس، إلا أن الغارات الإسرائيلية والاغتيالات طالت العشرات من قادتها العسكريين الكبار، ما أضعفها بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب.

كما اغتالت إسرائيل كبار قادة حزب الله السياسيين أيضاً، على رأسهم أمينه العام حسن نصرالله (سبتمبر 2024)، وخلفه هاشم صفي الدين كذلك في أكتوبر من العام نفسه، ليخرج الحزب من هذه الحرب بخسائر قاصمة، أدت إلى تراجع سيطرته السياسية أيضاً في لبنان.

ليعلن وقف لإطلاق النار مع بدء سريان اتفاق تم التوصل إليه بين الجانب الإسرائيلي واللبناني برعاية أميركية في 27 نوفمبر 2024، نص على ابتعاد حزب الله عن الحدود الجنوبية، وتفكيك بنيته العسكرية، فضلاً عن حصر السلاح بيد القوى الرسمية اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من نقاط توغّلت إليها خلال النزاع.

إلا أن إسرائيل أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية، وتواصل منذ ذلك الحين شن ضربات تقول إنها تستهدف عناصر الحزب ومنشآته.