آخر الأخبار

التنين فوجيان.. طفرة نوعية في الأسطول البحري الصيني

شارك

قالت مجلة لوبوان إن الصين كشفت مؤخرا عن مقطع فيديو دعائي جديد لحاملة الطائرات "فوجيان"، ثالث حاملة طائرات في أسطولها البحري، التي تمثل طفرة نوعية في قدرات الجيش الصيني الذي يعزز أسطوله كل عام بعدد كبير من القطع البحرية، مشيرة إلى أن فوجيان توصف بــ"التنين الصيني".

وأوضحت المجلة الفرنسية -في تقرير بقلم كليمان ماشيكور- أن فوجيان، على عكس حاملات الطائرات السابقة التي اعتمدت على تصميمات روسية أو دعم أجنبي، تم تصميمها وتصنيعها بالكامل داخل الصين، مما يعكس تطور الصناعات الدفاعية الصينية على نحو لافت.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 استطلاع أميركي: لأول مرة زيادة تعاطف الأميركيين مع الفلسطينيين مقارنة بالإسرائيليين
* list 2 of 2 صحيفة روسية: عوامل تاريخية تفسر موقف إسبانيا الصارم تجاه إسرائيل end of list

قدرات تقنية متقدمة

وتتميز فوجيان -حسب المجلة- بمواصفات تقنية متقدمة، إذ يبلغ طولها 316 مترا وعرضها 75 مترا، مع إزاحة تبلغ 85 ألف طن، مما يجعلها من بين أكبر حاملات الطائرات في العالم، متفوقة بشكل واضح على الحاملة الفرنسية "شارل ديغول" من حيث الحجم والحمولة.

مصدر الصورة المقاتلة الصينية من طراز شنيانغ جيه35-إيه من الأنواع التي تحملها حاملة الطائرات فوجيان (الفرنسية)

وتعد فوجيان الحاملة الأولى في الصين من نوع "كاتوبار"، وهو نظام يعتمد على إطلاق الطائرات باستخدام المنجنيق، على غرار ما تستخدمه البحرية الأميركية، وهذا النظام يمكّن الطائرات من الإقلاع بحمولة كاملة من الأسلحة والوقود، وبالتالي يمنحها مدى وفعالية أكبر في أثناء المهام القتالية، حسب لوبوان.

وتستخدم حاملة الطائرات الجديدة منجنيقات تعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية، وهي تقنية متقدمة لا تتوفر إلا في حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد ، مما يضع الصين في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.

وفي آخر دقيقة، يظهر الفيديو عمليات إطلاق وهبوط للأنواع الثلاثة من الطائرات التي ستحملها فوجيان، فتظهر طائرة "جيه 35″، وهي مقاتلة شبح من الجيل الخامس، تشبه طائرات إف-22 و إف-35 الأميركية، ثم طائرة "جيه-12 تي" المشتقة من طائرة سوخوي 33، وأخيرا، طائرة "رادار كيه جيه 600″، وهي نسخة طبق الأصل من طائرة "إي-2 سي هوك آي" الأميركية.

إعلان

في المجمل، يمكن للحاملة فوجيان حمل ما يصل إلى 64 طائرة لمدة 45 يوما باستقلالية تامة، مما يعزز من مدى انتشار وتأثير البحرية الصينية، حسب رأي المجلة.

طموحات بحرية متزايدة

وبتطوير فوجيان، تسعى الصين -كما تقول المجلة- لإظهار تحول نوعي في إستراتيجيتها البحرية، بحيث تتجه إلى فرض وجودها خارج "سلسلة الجزر الأولى" التي تمتد من جزر الكوريل إلى بورنيو، بعد أن كانت البحرية الصينية لسنوات محدودة في سواحلها.

الصين تبني ما يعادل حجم الأسطول الفرنسي كل 5 سنوات، وقد تجاوزت فعليا البحرية الأميركية من حيث عدد السفن

ويعكس افتتاح الصين أول قاعدة عسكرية لها خارج أراضيها في جيبوتي عام 2017 هذا التوجه، إذ باتت تمتلك نقطة دعم لوجستي على طرق التجارة البحرية العالمية، خاصة قرب قناة السويس.

وذكرت المجلة بأن الصين تبني ما يعادل حجم الأسطول الفرنسي كل 5 سنوات، وقد تجاوزت فعليا البحرية الأميركية من حيث عدد السفن، مع هدف طموح بالوصول إلى 400 سفينة بحلول عام 2040.

وتوقعت المجلة أن تلعب فوجيان دورا محوريا في أي نزاع مستقبلي، خصوصا إذا قررت الصين غزو تايوان ، لأن وجود حاملة طائرات مثل فوجيان شرق تايوان سيكون له دور رادع بالغ الأهمية، في قطع طرق الإمداد والتعزيزات القادمة من الخارج، خاصة من الولايات المتحدة.

وخلصت لوبوان إلى أن إطلاق الصين حاملة الطائرات فوجيان يظهر أن هذه المنصات البحرية لا تزال أدوات إستراتيجية مهمة لإبراز القوة والنفوذ بعيدا عن السواحل، رغم تشكيك المحللين في مستقبلها بسبب تطور الصواريخ المضادة للسفن.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا