آخر الأخبار

تحليل: أدوات الذكاء الاصطناعي تعتمد الجزيرة مصدرا رئيسيا للأخبار

شارك

اعتبرت القناة 14 الإسرائيلية أن اعتماد شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة الجزيرة مصدرا رئيسيا للمعلومات لتقديم إجابات وملخصات إخبارية حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أمر مثير للقلق.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن تحليل أجراه موقع "واشنطن فري بيكون" الأميركي، تصنف أدوات الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" و"أوبن إيه آي" و"بيربليكسيتي" و"غروك على منصة إكس " و"غوغل جيميناي" الجزيرة واحدة من أكثر مصادرها موثوقية في قضايا الشرق الأوسط والمواضيع المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتشيد بمصداقيتها وتفاصيلها الميدانية ومصداقيتها الأكاديمية وحضورها العالمي.

وبحسب التحليل، استشهدت منصة جيميناي بالجزيرة خلال الشهر الماضي أكثر من أي مصدر إخباري آخر تقريبًا بما في ذلك نيويورك تايمز وأسوشيتد برس، ولا تستخدم مصادر إخبارية مؤيدة لإسرائيل صراحة لأنها ترى أنها تعمل في مجال الترويج الإعلامي أكثر من كونها صحفية.

وردا على استفسارات من موقع واشنطن فري بيكون، أشادت منصات الذكاء الاصطناعي بالجزيرة من حيث "الموثوقية"، و"التفاصيل الميدانية"، و"المصداقية الأكاديمية"، و"الانتشار العالمي".

وقال "شات جي بي تي"، وهو أبرز روبوت دردشة في العالم، إنه استشهد بالجزيرة في الشهر الماضي أكثر من أي مصدر إخباري آخر تقريبا في هذا الشأن، بما في ذلك نيويورك تايمز ووكالة أسوشيتد برس. أما جيميناي فقال إنه يتجنب تحديدا المصادر الإخبارية المؤيدة لإسرائيل لأنها تمارس العلاقات العامة والدعاية، "وليس الصحافة". في حين قالت منصة "بيربليكسيتي"، التي يُقال إن لديها 22 مليون مستخدم، إن مصادرها الأساسية للأخبار عن الشرق الأوسط هي "وسائل إعلام محترمة ذات تغطية إقليمية قوية ومعايير تحريرية راسخة". وأول هذه المصادر هو الجزيرة.

وعندما سُئل "شات جي بي تي" عن طريق استفسار من المستخدمين، قدّم "تقسيما تقريبيا لأبرز المنصات الإخبارية التي اعتمد عليها في الشهر الماضي للإجابة عن أسئلة حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، موضحا أن الجزيرة ورويترز في صدارة قائمته كمصادر "شديدة التكرار"، فيما اعتبر أسوشيتد برس و"هآرتس" مصادر "متكررة"، ونيويورك تايمز و"تايمز أوف إسرائيل" مصادر "عرضية".

إعلان

وعندما سُئل عن سبب اعتماده المتكرر على الجزيرة، رد "شات جي بي تي" بالقول لأنها تتمتع بـ"إمكانية الوصول الميداني"، و"ظهور قوي في نتائج البحث"، و"توازن في وجهات النظر"، مشيرا إلى أن "جامعات مثل هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تدرج الجزيرة ضمن قوائمها للمصادر الموثوقة حول النزاعات، لذلك فهي جزء من المجموعة المعتمدة التي ألجأ إليها، إلى جانب رويترز، هآرتس، وبي بي سي، وغيرها".

كما أدرجت خدمة جيميناي التابعة لغوغل أيضا الجزيرة ضمن قائمتها لأكثر المصادر موثوقية بشأن الصراع في الشرق الأوسط، إلى جانب المنافذ الإعلامية المناهضة لإسرائيل بشكل صريح مثل مجلة +972، وموقع "موندويس" الأميركي، ومنظمة بتسيلم.

أما أداة الذكاء الاصطناعي "غروك" على منصة إكس، فدافعت عن اعتمادها على الجزيرة كمصدر موثوق، وقالت إنها "تلتزم بالمعايير الصحفية، وتوظف صحفيين محترفين، ولها سمعة عالمية في تغطية الشرق الأوسط بشكل واسع. كما أنها تقدّم باستمرار تفاصيل قابلة للتحقق حول الأحداث، وأعداد الضحايا، والتأثيرات الإنسانية، والتي يتم التحقق منها عبر مصادر أخرى ومنظمات مثل الأمم المتحدة".

وبدوره، دافع "بيربليكسيتي" فشدد على أن اعتماده على الجزيرة على نطاق واسع يعود إلى مصادرها الواسعة للتقارير الدولية، ومنظورها الإقليمي، واستعدادها لتغطية القصص التي لا تحظى بالاهتمام الكافي من وسائل الإعلام الغربية.

قد يكون اعتماد روبوتات الذكاء الاصطناعي على منصات مثل الجزيرة سببا في الإجابات التي تقدمها عند السؤال عما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. فمثلا، يخلص "شات جي بي تي" إلى أن إسرائيل على الأرجح ترتكب إبادة جماعية.

وعند سؤاله عما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، قال "شات جي بي تي" "إذا كان عليّ الوصول إلى استنتاج بناءً على التقارير المتاحة والموثوقة، فسأقول: الأدلة قوية وتزداد مع مرور الوقت. هناك سبب جاد للاعتقاد بأن إبادة جماعية قد تكون جارية في غزة. ولكن في هذه اللحظة، من الناحية القانونية، لم يتم البت فيها بشكل قاطع في محكمة ملزمة (رغم أن هناك قضايا عالقة)."

كما توصلت روبوتات الدردشة أيضا إلى استنتاج مفاده أن إسرائيل تسببت في مجاعة في غزة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا