آخر الأخبار

حرب غزة: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في عدد من أحياء مدينة غزة، ومظاهرات في عدة مدن إيطالية تنديداً بالوضع في القطاع

شارك
مصدر الصورة

قُتل 25 شخصاً على الأقل بنيران إسرائيلية، يوم الاثنين، في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، معظمهم في مدينة غزة، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية محلية.

وأفادت وزارة الصحة في غزة في تقريرها الإحصائي الذي نشرته بعد ظهر الاثنين، أن 61 شخصاً قُتلوا في القطاع خلال 24 ساعة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لقتلى الحرب في غزة إلى 65344.

على صعيد متصل، قالت الوزارة إن مستشفيين اثنين في مدينة غزة خرجا عن الخدمة نتيجة تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة، والأضرار التي تسبب بها القصف المستمر في ظل تقدّم الدبابات الإسرائيلية عميقاً في أحياء المدينة.

وذكرت الوزارة أن مستشفى الرنتيسي للأطفال تضرر بصورة بالغة قبل عدة أيام نتيجة القصف الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، أفادت بوقوع هجمات إسرائيلية في محيط مستشفى العيون القريب، مما أدى إلى توقف الخدمات فيه أيضاً.

واتهمت الوزارة القوات الإسرائيلية باستهداف نظام الرعاية الصحية في غزة بشكل "متعمد وممنهج"، مضيفة أنه لا وجود لطرق آمنة يتسنى الوصول عبرها إلى المستشفيات والمنشآت الصحية.

ولم يصدر عن الجانب الإسرائيلي تعليق بخصوص هذا الشأن.

مصدر الصورة

وبدأت إسرائيل هذا الشهر هجوماً برياً في مدينة غزة التي تصفها بأنها "آخر معاقل حماس". ويواصل الجيش الإسرائيلي هدم المباني السكنية التي يقول إن الحركة كانت تستخدمها في المدينة.

ونقلت وكالة رويترز عن سكانٍ في المدينة بأن دبابات إسرائيلية توغلت، الاثنين، في منطقة الشيخ رضوان وشارع الجلاء شمالي مدينة غزة، حيث يقع المستشفيان، بينما توغلت الدبابات في حي تل الهوى جنوب شرق المدينة باتجاه الأجزاء الغربية. وأضاف السكان أن القوات الإسرائيلية استخدمت مركبات مفخخة، فُجّرت عن بعد، لتفجير عشرات المنازل في المنطقتين، وهي ما تُعرف محلياً بالروبوتات المفخخة.

وفي اجتماع عُقد يوم الاثنين في مقر القيادة العسكرية في تل أبيب مع وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، إيال زامير، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عزمه "القضاء على حماس، وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين، وضمان عدم تشكيل غزة تهديداً لإسرائيل" وفقاً لما نشر مكتبه.

على صعيد متصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض قذيفة أُطلقت، الاثنين، من مدينة غزة.

وجاء في بيان للجيش أنه في أعقاب الصافرات التي دوت بعد ظهر الاثنين في المناطق المفتوحة ضمن غلاف غزة، اعترض سلاح الجو عملية إطلاق مقذوف اجتاز أجواء مدينة غزة.

مظاهرات تعمّ المدن الإيطالية

مصدر الصورة

تظاهر عشرات الآلاف، الإثنين، في عدد من المدن الإيطالية استجابة لدعوة النقابات إلى التعبئة، للتنديد بما وصفوها "الإبادة الجماعية في غزة"، في يومٍ شهد أيضاً إضرابات وقطع طرق.

وتأتي هذه التعبئة تزامناً مع استعداد فرنسا ودول أخرى للاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة، وبعد اعتراف المملكة المتحدة وأستراليا وكندا بها الأحد، لا تزال إيطاليا متريثة تجاه اتخاذ خطوة مماثلة.

وفي روما، تجمع أكثر من 20 ألف شخص بينهم عدد كبير من طلاب المدارس الثانوية أمام محطة تيرميني، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين "فلسطين حرة".

وشهدت مدن إيطالية أخرى تظاهرات مماثلة، أبرزها ميلانو شمالاً، حيث أفاد المنظمون بمشاركة نحو 50 ألف شخص، فيما نقلت وكالة فرانس برس أن متظاهرين رُصدوا وهم يحرقون العلم الأمريكي.

وفي بولونيا شمالاً، قدرت السلطات عدد المشاركين بأكثر من 10 آلاف شخص.

وخرجت تظاهرات كذلك في تورينو وفلورنسا ونابولي وباري وباليرمو.

وفي جنوة وليفورنو، أغلق عمال الموانئ أرصفة الميناء، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية.

ومن المقرر أن تنظم جمعيات كاثوليكية في العاصمة الإيطالية أمسية تضامنية تتخللها صلوات.

وتتبنى حكومة جورجيا ميلوني المحافظة المتشددة والمقربة أيديولوجياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موقفاً حذراً من الحرب في غزة، رغم أن رئيسة الوزراء أعربت مراراً عن "قلقها" إزاء الهجمات الإسرائيلية.

وتقول الحكومة إنها لا ترغب في الاعتراف بدولة فلسطينية "في الوقت الحالي"، وتتردد في الموافقة على العقوبات التجارية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي.

في سياق متصل، رُفع العلم الفلسطيني على مبنى البعثة الفلسطينية في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اعتراف بلاده بدولة فلسطين.

مصدر الصورة

وفي إسبانيا، أعلن رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، عن إجراءات تهدف إلى "إنهاء الإبادة الجماعية في غزة"، على حدّ تعبيره، من بينها "التعزيز القانوني" للحظر على مبيعات ومشتريات الأسلحة من إسرائيل، المطبق بحكم الواقع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويُتوقع أن يُقرّ مجلس الوزراء الإسباني، الثلاثاء، المرسوم الذي يُحدد شروط هذا الحظر.

وحتى قبل أن يصبح الأمر رسمياً، ألغت الحكومة الإسبانية صفقة شراء قاذفات صواريخ إسرائيلية الصنع بقيمة 700 مليون يورو، وشراء 168 قاذفة صواريخ مضادة للدبابات، كان من المقرر تصنيعها في إسبانيا بموجب ترخيص من شركة إسرائيلية بقيمة 287 مليون يورو.

لكن تطبيق "إنهاء الاعتماد تماماً على إسرائيل"، كما وعد وزير الدفاع، أمبارو فالكارسي، في يونيو/حزيران الماضي يتسم ببعض التعقيد، وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا أمريكا فلسطين اسرائيل حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا