في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قتل لبنانيان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت جنوبي لبنان اليوم الجمعة، واعتبرت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ( يونيفيل ) أن الغارات الإسرائيلية تعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ، وتشكل تهديدا مباشرا للاستقرار الهش في المنطقة.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيان اليوم أن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة تبنين، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 آخرين.
وقال مصدر أمني للجزيرة إن المسيّرة استهدفت السيارة بصاروخ عند الطريق العام قرب مستشفى تبنين الحكومي. واندلعت النيران في السيارة المستهدفة، ما أدى إلى تدميرها.
وأعلنت وزارة الصحة مقتل شخص في غارة أخرى استهدفت سيارة في بلدة أنصار جنوبي لبنان.
ويأتي ذلك غداة غارات إسرائيلية استهدفت 5 قرى في جنوب لبنان، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، جاءت بعد تحذيرات إسرائيلية للسكان بإخلاء المباني التي قصفت.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "مستودعات أسلحة تابعة ل قوة الرضوان "، في إشارة إلى وحدة النخبة في حزب الله ، الذي لم يعلق فورا على الادعاء.
وندّد لبنان بهذه الغارات، وانتقد رئيس الجمهورية جوزيف عون في بيان "صمت الدول الراعية" لاتفاق وقف النار باعتباره "تقاعسا خطيرا يشجع على هذه الاعتداءات"، مؤكدا أنه "آن الأوان لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان".
من جهتها، اعتبرت قوة اليونيفيل في بيان اليوم أن الغارات الإسرائيلية "تُعد انتهاكا واضحا وصريحا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتشكل تهديدا مباشرا للاستقرار الهش الذي تحقق في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي".
ودعت الجيش الإسرائيلي "إلى التوقف الفوري عن شن أي غارات إضافية، والالتزام بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية".
وقال مصدر قيادي في حزب الله للجزيرة في وقت سابق إن الاعتداءات الإسرائيلية تؤكد إصرار العدو على استكمال حربه وخرق اتفاقيات وقعها، لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي يتزامن مع الذكرى الأولى للحرب التي خاضتها إسرائيل ضد لبنان.
ورأى المصدر القيادي بحزب الله أن الاعتداءات محاولة لفرض إرادة إسرائيل على المنطقة ما يستدعي موقفا عربيا حاسما، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ليست بعيدة عن الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف لبنان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4500 مرة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 272 شخصا وإصابة 614 آخرين، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد للاتفاق، لا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.