في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن "فكر إسرائيل المنحرف يهدد الاستقرار والأمن بالمنطقة والعالم"، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لمعاقبة إسرائيل ومحاكمة مسؤوليها.
وأكد أردوغان في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية بالقمة العربية الإسلامية، أن "العدوان الإسرائيلي المتصاعد يشكل تهديدا لمنطقتنا"، لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطر انتهاك غير مسبوق، وأن إسرائيل تنتهك مواثيق الأمم المتحدة والنظام الدولي.
وأردف أردوغان قائلا: "أوهام إسرائيل الكبرى تظهر أطماع المتطرفين بحكومة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو"، مشيرا في الوقت ذاته أن "جرائم حكومة نتنياهو تدفع أقرب حلفائها إلى الاعتراض على سلوكها".
وذكر أردوغان في معرض كلامه أن إسرائيل لن توقف سياساتها التوسعية والعدوانية إلا بردع قوي، داعيا الدول العربية والإسلامية لتعزيز صناعاتها العسكرية الدفاعية.
كما شدد أردوغان على ضرورة ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل، مبديا في الوقت ذاته رفضه ممارسات التهجير والإبادة والتقسيم الإسرائيلية.
وانطلقت في الدوحة، الاثنين، القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث سبل الرد الجماعي على العدوان الإسرائيلي على الأراضي القطرية.
وافتتح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، الجلسة الافتتاحية، حيث أكد أن "الدوحة تعرضت لاعتداء غادر، وأن العدوان الإسرائيلي كان صادماً للعالم بأكمله.. تسبب في سقوط قتلى بينهم قطري"، واصفاً العدوان بأنه "عمل إرهابي جبان". وأشار إلى أن قطر تعمل منذ عامين كوسيط لإنهاء حرب الإبادة بغزة وإعادة الرهائن.
وشهدت الدوحة، الأحد، اجتماعاً تحضيرياً لوزراء خارجية وممثلين من 57 دولة عربية وإسلامية، حيث ناقش الاجتماع مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، والذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس بالدوحة.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن القمة العربية الإسلامية الطارئة ستعكس تضامناً عربياً إسلامياً ضد العدوان الإسرائيلي.
وفي حين نددت معظم دول العالم بالاعتداء الإسرائيلي على قطر، تحظى الدوحة بتأييد دولي واسع النطاق، وأعلنت دول الخليج وعلى رأسها السعودية تضامنها مع قطر. وأكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في اتصال هاتفي مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن بلاده تضع كل إمكاناتها لمساندة دولة قطر، وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها، والمحافظة على سيادتها.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأمير قطر تضامنه مع الدوحة، واستياءه من الهجوم على أراضيها. ويوم الجمعة، التقى ترمب، في نيويورك، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الذي التقى أيضاً نائب الرئيس، جي دي فانس، ووزير الخارجية، ماركو روبيو، والمبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وفريق الأمن القومي الأميركي، حيث أكدت واشنطن أن قطر حليف استراتيجي موثوق به للولايات المتحدة.