عاجل | مراسل #الجزيرة: تعيين وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي نائبا لرئيس الوزراء البريطاني في تعديل وزاري pic.twitter.com/jC6hSitiJ0
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 5, 2025
شهدت بريطانيا اليوم الجمعة موجة استقالات وتعديلات حكومية وإقالة رئيسة مجلس العموم لوسي باول، في اختبار جديد لحكومة حزب العمال التي تمر "بأزمة شديدة" حسب تصريحات لزعيم المعارضة.
وبدأت الموجة بتقديم أنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء كير ستارمر استقالتها بعد إقرارها بعدم دفع ضريبة عقارية على منزل جديد اشترته، وتعبيرها عن أسفها الشديد لهذه الهفوة.
وقالت راينر في رسالة الاستقالة إلى ستارمر "أنا نادمة جدا على قراري عدم طلب مشورة ضريبية إضافية متخصصة، أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الخطأ".
وأضافت راينر، التي استقالت أيضا من منصبها كوزيرة للإسكان ونائبة لزعيم حزب العمال أنه "بالنظر للنتائج وتأثيرها على عائلتي، قررت الاستقالة".
وحسب وكالة رويترز، لم يكن بإمكان ستارمر فعل الكثير لحماية نائبته بعدما قضى مستشار بريطاني مستقل بأن راينر انتهكت القواعد الوزارية بعدم دفعها القيمة الفعلية للضريبة.
وقال ستارمر إنه يشعر "بحزن شديد لأن الحكومة ستخسرك"، ووصفها بأنها "زميلة جديرة بالثقة وصديقة حقيقية"، وعبر في رسالة مؤثرة عن اعتقاده بأن راينر اتخذت القرار الصحيح رغم إدراكه أنه قرار "مؤلم جدا لك".
وتعد راينر (45 عاما) ثامنةَ وأرفع الوزراء الذين غادروا فريق ستارمر، كما أنها الأكثر ضررا لستارمر حتى الآن بعد أن قدم لها دعمه الكامل عندما اتُهمت لأول مرة بمحاولة تجنب دفع الضريبة وقيمتها 40 ألف جنيه إسترليني (54 ألف دولار).
وفي السياق، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن وزير الخارجية ديفيد لامي تم تعيينه نائبا جديدا لرئيس الوزراء خلفا لراينر، بينما أفادت صحيفة الغارديان بأن إيفيت كوبر التي تشغل حاليا منصب وزيرة الداخلية في بريطانيا ستحل محل لامي.
وفي تطور آخر، أقال ستارمر رئيسة مجلس العموم لوسي باول. وكتبت باول في بيان على منصة إكس "لم تكن هذه فترة سهلة بالنسبة للحكومة. فالناس يأملون في تغيير وتحسين لأوضاع حياتهم الصعبة".
وعُينت باول لأول مرة في هذا المنصب، المعني بشكل أساسي بتنظيم أعمال الحكومة في البرلمان، بعد الفوز الساحق لحزب العمال في انتخابات يوليو/تموز 2024.
بدوره، نشر وزير شؤون أسكتلندا إيان موراي بيانا على منصة "إكس" أعلن فيه أيضا مغادرة الحكومة.
ومع تراجع حزب العمال خلف حزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج في استطلاعات الرأي، يواجه ستارمر خيارات صعبة بشأن الإنفاق الحكومي والضرائب في وقت يسعى فيه لتحسين صورة حزبه بعد اتهامه بالنفاق من قبل معارضيه لأنه قبل هدايا باهظة الثمن من متبرعين، مثل ملابس وتذاكر حفلات موسيقية.
وفي اليوم الأول من مؤتمر حزب الإصلاح في مدينة برمنغهام وسط إنجلترا، قدم فاراج موعد خطابه 3 ساعات للتطرق إلى استقالة راينر.
وقال إن حكومة حزب العمال تمر "بأزمة شديدة"، وإن الانتخابات المقبلة قد تجرى في عام 2027، في تلميح إلى أن حزب العمال، الذي يتمتع بأغلبية كبيرة، قد يدعو إلى انتخابات مبكرة خوفا من تراجع شعبيته.
وبالنسبة لستارمر، فإن خسارة نائبته ستلحق به أضرارا بالغة، لا سيما وأن راينر تمكنت من التوسط بين جناحي حزب العمال، اليساري والوسطي، للحفاظ على وحدة الحزب وكانت تتمتع بجاذبية أكبر منه.
وقالت نائبة برلمانية من حزب العمال "أي استقالة تمثل ضربة موجعة، وخاصة أنجي (راينر)، لكن من الواضح أنها اضطرت للرحيل".