في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء إن المجاعة في غزة "أزمة من صنع البشر"، وحذروا من أن استخدام التجويع سلاحاً في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
ودعا أعضاء المجلس، وعددهم 14، في بيان مشترك إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس وجماعات أخرى، وزيادة المساعدات بشكل كبير في أنحاء القطاع، ورفع إسرائيل فوراً ودون شروط جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات.
يأتي هذا بينما طالبت إسرائيل الأربعاء بسحب تقرير صادر عن "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" المدعوم من الأمم المتحدة والذي أعلنت على إثره حالة المجاعة في غزة نهاية الأسبوع الماضي.
وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية عيدن بار طال خلال مؤتمر صحافي "تطالب إسرائيل من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بأن يسحب تقريره الملفق على الفور وأن ينشر بيانا حول ذلك".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الجمعة المجاعة رسمياً في غزة وأن 500 ألف شخص يعانون من الجوع الذي بلغ مستوى كارثياً، وذلك استناداً لتقرير "التصنيف المرحلي للأمن الغذائي" وهو أداة تدعمها المنظمة الأممية.
وأفاد التقرير بوجود مجاعة في محافظة غزة التي تضمّ مدينة غزة ومحيطها وتشكّل 20 في المئة من مساحة القطاع، مع تقديرات بأن تنتشر المجاعة في دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول أواخر سبتمبر (أيلول).
وحملّت الأمم المتحدة، إسرائيل المسؤولية عن المجاعة من خلال "العرقلة الممنهجة التي تمارسها" على دخول المساعدات الغذائية.
فرضت إسرائيل مطلع مارس (آذار) الماضي حصاراً مطبقاً على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات بشكل كامل قبل أن تخفف من هذه الإجراءات أواخر مايو (أيار).
ومتجاهلةً الضغوط الداخلية والخارجية، كثفت إسرائيل الأربعاء من عملياتها عند أطراف مدينة غزة وقال الجيش إن إخلاء المدينة وهي الأكبر في القطاع أمر "لا مفر منه".
وتدين الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بانتظام الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل وتقصفه منذ نحو عامين ويعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني.