في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
زار المبعوث الأميركي توماس باراك منطقة جنوب الليطاني في لبنان، وفق ما أفادت مصادر "العربية/الحدث" الثلاثاء.
كما أضافت المصادر أن باراك أثنى على جهود الجيش اللبناني في جنوب الليطاني.
وكان باراك قد أعلن الاثنين من بيروت أنه "راض" حيال رد السلطات اللبنانية على طلب واشنطن بشأن نزع سلاح حزب الله.
إذ قال السفير الأميركي إلى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، خلال مؤتمر صحافي، بعد لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون: "أنا ممتن للرد اللبناني (...) الرد مدروس وموزون" على المطالب الأميركية، مردفاً: "نحن نعمل على وضع خطة للمضي قدماً، ولتحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى الحوار".
كما تابع باراك: "ما قدمته لنا الحكومة كان رائعاً. في وقت قصير جداً، وبطريقة معقدة جداً، أشعر برضا لا يُصدق حيال هذا الرد".
كذلك أضاف أن "ما نحتاج إليه الآن هو العمل على التفاصيل، وهذا ما سنقوم به. كلانا ملتزم بالخوض في التفاصيل والتوصل إلى حل (...) أنا متفائل جداً جداً".
في الوقت نفسه حذر من أن لبنان "سوف يتخلّف عن الركب" إن لم يتحرك تماشياً مع التغيرات الحاصلة في المنطقة.
من جانبها أعلنت الرئاسة اللبنانية في منشور على منصة "إكس" أن عون سلّم باراك "أفكاراً لبنانية لحل شامل خلال الاجتماع".
كما التقى باراك برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. واعتبر بري، بحسب بيان صادر عن مكتبه، "الاجتماع جيداً وبناء آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة وكذلك مطالب حزب الله".
بدوره أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بعيد لقائه باراك أن ورقة الموفد تتضمن "مقترحات" لتطبيق وقف إطلاق النار.
وقال سلام إن الجانب اللبناني بحث مع باراك من منطلق "المسلمات اللبنانية" وهي "ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية وضرورة وقف الأعمال العدائية وبدء عملية الإعمار والإفراج عن الأسرى".
وكان باراك قد سلّم إلى المسؤولين اللبنانيين، خلال زيارة سابقة إلى بيروت في يونيو الماضي، رسالة من الإدارة الأميركية تطلب التزاماً رسمياً بنزع سلاح حزب الله الذي تكبّد خسائر عسكرية هائلة خلال حربه الأخيرة مع إسرائيل.
يشار إلى أن سلاح حزب الله يعدّ واحداً من أكثر المسائل تعقيداً على الساحة السياسية اللبنانية، حيث تواجه السلطات اللبنانية ضغوطاً أميركية متزايدة لنزع سلاح حزب الله. وفي حين أكد مسؤولون لبنانيون أن قرار " حصر السلاح بيد الدولة" متخذ، شددوا على أن ذلك يحتاج إلى توافر "الظروف"، وفقاً لفرانس برس.
وعلى الرغم من هذه الضغوطات، أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأحد أن التهديدات الإسرائيلية لن تدفع حزبه إلى "الاستسلام"، حسب ما جاء في كلمته، مطالباً أولاً أن تنسحب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها وتوقف ضرباتها وتعيد الأسرى ويبدأ الإعمار.
إلى ذلك تؤكد السلطات في لبنان التزامها بوقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل في نوفمبر 2024، وأنها فككت جزءاً كبيراً من ترسانة حزب الله العسكرية في منطقة جنوب نهر الليطاني.
يذكر أنه رغم وقف إطلاق النار، تشنّ إسرائيل باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الجنوب، تقول غالباً إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
وتشدّد إسرائيل على أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية. وتوعدت إسرائيل بمواصلة شن ضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب المدعوم من إيران.
فيما نص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
كما نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.