ترامب يهاجم مظاهرات ضد سياسات الهجرة وسط اشتباكات لوس أنجلوس

( CNN )-- زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "عصابات عنيفة ومتمردة تهاجم" عملاء فيدراليين في لوس أنجلوس لوقف جهود إدارته في ترحيل المهاجرين.

لكن ترامب لم يُفعّل بعد قانون التمرد لعام 1807، حيث صرّح للصحفيين سابقًا أن الأمر "يعتمد على وجود تمرد من عدمه".

وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال": "أعمال الشغب الخارجة عن القانون هذه تُعزز عزيمتنا. أُوجّه وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، والمدعية العامة بام بوندي، بالتنسيق مع جميع الوزارات والهيئات المعنية الأخرى، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين، ووضع حدّ لأعمال الشغب هذه".

وأضاف ترامب أن المقيمين غير الشرعيين في البلاد "سيُطردون".

وشاهد فريق CNN الميداني ضباطًا يدفعون ويضربون متظاهرين بالهراوات بعد ظهر الأحد، مع تصاعد المواجهات بين المتظاهرين المحتجين على إجراءات الهجرة الفيدرالية وضباط إنفاذ القانون المنتشرين في المنطقة.

ودوّت أصوات انفجارات قوية عندما أطلق الضباط قنابل صوتية في محاولة لتفريق الحشد. لوّح المتظاهرون بأعلام ولافتات كُتب عليها "أخرجوا إدارة الهجرة والجمارك من مجتمعاتنا".

وأضافت شرطة لوس أنجلوس في منشور لاحق على موقع إكس أن "الاعتقالات جارية".

وبدأت الاضطرابات، الجمعة، بعد احتجاز عشرات الأشخاص من قبل موظفي الهجرة الفيدراليين في مواقع مختلفة، في أحدث جولة من الاحتجاجات ضد مداهمات الهجرة التي اجتاحت كاليفورنيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأعلن مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا صباح الأحد، نشر حوالي 300 من أفراد الحرس الوطني في ثلاثة مواقع حول لوس أنجلوس.

ويأتي ذلك عقب مذكرة رئاسية وقّعها الرئيس دونالد ترامب ، تضمنت إرسال 2000 من أفراد الحرس الوطني لتفريق الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية مداهمات الهجرة.

وأجرى حاكم كاليفورنيا، غافن نيوسوم، اتصالا بترامب الجمعة، وتحدثا لمدة 40 دقيقة تقريبًا، وفقًا لمكتب الحاكم. وادعى ترامب، دون دليل، أنه اضطر إلى التدخل لأن المسؤولين الديمقراطيين في كاليفورنيا، بمن فيهم نيوسوم، لم يتمكنوا من وقف الاحتجاجات بأنفسهم.

ويعتبر قرار الرئيس الأمريكي بتفويض قوات الحرس الوطني لقمع احتجاجات الهجرة في لوس أنجلوس، المرة الأولى التي يستخدم فيها رئيس تنفيذي أمريكي مثل هذه السلطة منذ أعمال الشغب التي شهدتها لوس أنجلوس عام 1992.