في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن "تحالف أسطول الحرية" أن الجيش الإسرائيلي سيطر، في وقت مبكر من اليوم الاثنين، على متن سفينة المساعدات "مادلين" التي كانت متجهة إلى غزة، واحتجز ركابها.
وقبلها بلحظات كان التحالف قد أعلن أن السفينة "تتعرض لهجوم" في المياه الدولية، مضيفاً أن "مسيرات كوادكوبتر تحاصر السفينة وترشها بمادة بيضاء مهيجة". كما أشار إلى "بث أصوات مزعجة عبر الراديو على متن السفينة مادلين"، مضيفاً أن الاتصال انقطع بالكامل مع السفينة منذ لحظة اقتحام الجيش الإسرائيلي لها.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية "السيطرة" على السفينة "مادلين"، واعتقل النشطاء الـ12 الذين كانوا على متنها تمهيداً لترحيلهم من البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن البحرية الإسرائيلية تسحب السفينة حالياً باتجاه ميناء أسدود.
بدورها، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة بأن قوات البحرية سيطرت على السفينة وهي في طريقها إلى أسدود، مؤكدة أنه لم تسجل إصابات.
بالمسيرات وعناصر "الكوماندوز".. مراسل "الحدث" محمد عوض يكشف تفاصيل سيطرة إسرائيل على السفينة "مادلين" وسحبها إلى ميناء "أسدود"#السفينة_مادلين#غزة#إسرائيل#قناة_الحدث pic.twitter.com/M0p7qVtWm1
— ا لـحـدث (@AlHadath) June 9, 2025
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية سيطرة الجيش على السفينة واقتيادها إلى إسرائيل، مؤكدةً نيتها ترحيل النشطاء الذين كانوا على متنها لبلدانهم.
وكانت زوارق مجهولة قد اقتربت في وقت متأخر من مساء الأحد من السفينة "مادلين" التي تقل ناشطين دوليين إلى قطاع غزة، وذلك في عرض البحر الأبيض المتوسط، بحسب بث مباشر من على متن السفينة.
وقال الناشط البرازيلي ثياغو أفيلا، في إيجاز صوتي من على متن السفينة عبر تلغرام: "مرحباً بالجميع، أود أن أقدّم تحديثاً، للأسف، كان الإنذار الذي أطلق قبل قليل إنذاراً كاذباً".
وأضاف: "ظهرت أضواء كثيرة تحيط بقاربنا في الوقت نفسه، وقد بدت وكأنها تحاصرنا، لكنها واصلت طريقها في النهاية، ربما كانت سفناً تابعة للجيش الإسرائيلي، لكننا غير متأكدين، على كل حال، غادرت منذ لحظات".
وفي وقت سابق، أفاد ركاب السفينة عبر بث مباشر بأن صفارات الإنذار دوت على متن السفينة، تحذيراً من اقتراب زوارق حربية إسرائيلية. ووفق شهادات من الركاب، اقتربت من السفينة 5 زوارق إسرائيلية.
بدوره، قال "تحالف أسطول الحرية" إن جرس الإنذار انطلق على متن سفينته "مادلين" المتجهة إلى قطاع غزة، مضيفاً أنه تم تجهيز سترات النجاة تحسباً لاعتراض مسار السفينة.
وفي وقت سابق من الأحد كان مسؤول أمني إسرائيلي قد قال إن الجيش يعتزم السيطرة على السفينة "مادلين" واحتجاز من على متنها قبل وصولها إلى قطاع غزة، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وأوضح المسؤول، الذي لم تُكشف هويته، أن الجيش سينفذ عملية السيطرة على السفينة بـ"طريقة غير عنيفة"، بحسب تعبيره، يعقبها احتجاز الركاب وترحيلهم خارج البلاد.
وتقترب السفينة "مادلين" من دخول المياه الإقليمية لغزة، إذ لا تزال تتواجد حالياً على بُعد عشرات الأميال البحرية عن شواطئ القطاع، وفق تقديرات "اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، أجرت وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلي "شايطيت 13" تدريبات تحاكي السيطرة على السفينة "دون استخدام العنف"، استعداداً لاعتراضها ومنعها من الوصول إلى غزة.
وأضافت أن الجيش يتوقع أن تكون عملية توقيف السفينة موثقة بشكل مباشر، ما يدفعه لتنفيذها بأسلوب غير عنيف.
وفي وقت سابق الأحد، كانت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" قد أعلنت عبر منصة "إكس" أن السفينة "مادلين"، التي أبحرت من إيطاليا، اجتازت بالفعل مناطق قبالة السواحل المصرية وتواصل اقترابها من القطاع.
وأكدت اللجنة أن السفينة تتعرض حالياً لما قالت إنه "تشويش إسرائيلي" اعتبرته "خطيراً"، محذرةً من أن أي "اعتداء" على السفينة وسط المياه الدولية سيمثل "جريمة حرب".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليمات للجيش بالتحرك لمنع وصول السفينة إلى قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تدخل المياه الإقليمية خلال ساعات.
كما أفادت "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة بأن السلطات الإسرائيلية أتمّت استعداداتها لاعتراض السفينة وسحبها إلى ميناء أسدود على البحر الأبيض المتوسط.
وتقل السفينة "مادلين" حالياً 12 شخصاً، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة أيضاً لـ"الجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة"، وهي سفينة "الضمير"، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في الثاني من مايو (أيار) الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.