أصدر الجيش الإسرائيلي يوم الأحد، أوامر باستدعاء "عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط" لتعزيز وتوسيع نطاق عملياته العسكرية في غزة.
وقال رئيس أركان الجيش إيال زامير في بيان: "هذا الأسبوع، نستدعي عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط بهدف تعزيز وتوسيع عمليتنا في غزة"، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي يكثّف "الضغط بهدف إعادة رهائننا والتغلب على حماس، سنتحرك في مناطق أخرى وسندمر كل البنى التحتية للحركة، سواء على الأرض أو تحتها".
وقال مسؤولان حكوميان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني مساء الأحد، لمناقشة توسيع نطاق العمليات في غزة، واستئناف إدخال المساعدات إلى القطاع، بحسب رويترز.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي حوالي الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش، لمناقشة تعبئة آلاف جنود الاحتياط لدعم توسيع نطاق الحرب في غزة، بعدما عرض الجيش الإسرائيلي على نتنياهو يوم الجمعة، خطة لتوسيع الهجوم على غزة، بحسب وسائل إعلام محلية.
وبالتزامن مع ذلك، قُتلت فلسطينية وأُصيب آخرون، مساء الأحد، خلال قصف إسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس في القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأوضحت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي استهدف منزلاً في شارع النخيل داخل حي التفاح، شرق مدينة غزة، وخيمة نازحين في منطقة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، بالإضافة إلى عمليات نسف لمنازل في المناطق الشمالية من مدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن 40 شخصاً على الأقل، قُتلوا خلال أربع وعشرين ساعة حتى منتصف يوم الأحد، بينما جُرح 125 آخرون في سلسلة من الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
من جانب أخر، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، مقتل جنديين إسرائيليين في قطاع غزة.
وتقول إسرائيل إن هجومها على القطاع، يهدف إلى ضمان إطلاق سراح الرهائن الـ59 المتبقين الذين تحتجزهم حماس، ويُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.
وفي الأسابيع الأخيرة، وقّع آلاف جنود الاحتياط الإسرائيليين رسائل تطالب حكومة نتنياهو بوقف القتال والتركيز على التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن.
وتوقفت عمليات تبادل الرهائن الإسرائيليين والسجناء والمعتقلين الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، في 18 مارس/آذار الماضي، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لشهرين مع حماس.
ومنذ ذلك الحين، سيطرت إسرائيل على مساحات شاسعة من غزة، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من سكان غزة مرة أخرى.
وفي إسرائيل، تستمر المظاهرات المطالبة بالإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في غزة، وتقول والدة أحد الرهائن المحتجزين إن العمليات في غزة "حرب لا داعي لها".
وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية قال إنها بهدف تدمير حماس، رداً على هجوم عناصر من الحركة على بلدات إسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقُتل فيه حوالي 1200 إسرائيلي، واحتُجز 251 آخرون كرهائن بحسب السلطات الإسرائيلية.
بينما قُتل ما لا يقل عن 52,535 شخصاً في غزة منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وقالت الوزارة إن من بين هؤلاء القتلى 2436 شخصاً، قتلوا منذ استئناف العملية العسكرية في 18 مارس/ آذار الماضي.