في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في اليوم الـ55 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، استشهد 9 أشخاص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة، في حين ردت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وإسرائيل على مقترح الوسطاء المتعلق باستئناف المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.
منذ بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية "السور الحديدي" ضد مخيمات شمال الضفة الغربية، ومنها جنين، شلّت قطاعات الحياة هناك، وخاصة التعليم الذي تعطل بالكامل منذ أكثر من 40 يوما.
ومع دخول الفصل الدراسي الثاني، أجبرت إسرائيل الأهالي على النزوح من منازلهم في المخيم، وعزَّزت وجودها العسكري بمدينة جنين ومختلف أحيائها، وفرضت حالة من عدم الاستقرار الأمني والخوف بين الناس، ودمَّرت البنية التحتية، وأعادت رسم خارطة المخيم الجغرافية؛ كل ذلك أصاب القطاعات الحيوية في المدينة، ولا سيما التعليم، بشلل شبه تام.
رئيس الشاباك رونين بار:
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 150 فلسطينيا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بينهم 40 شهيدا خلال الأسبوعين الماضيين.
عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة:
أكد الرئيس الأميركي خلال لقائه مع رئيس وزراء أيرلندا أنه لن يطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا التصريح يمثل تراجعًا عن خطته السابقة لتهجير سكان القطاع أم مجرد تغيير في الخطاب السياسي؟
بحسب الأكاديمي والباحث الفلسطيني الدكتور مهند مصطفى، فإن لهذا التصريح تفسيرين محتملين: الأول أن ترامب لا يرى في خطته تهجيرًا بل تلبية لرغبات الفلسطينيين، ولذلك لم يفهم السؤال على أنه يتناول التهجير القسري. أما التفسير الثاني فهو أنه أدرك صعوبة تنفيذ الفكرة في ظل الرفض العربي والدولي لها، وأنه بات يسعى لتحقيق مكاسب إستراتيجية أكبر تتجاوز قطاع غزة.
ويشير مصطفى إلى أن التطورات السياسية الأخيرة، بما فيها المباحثات بين واشنطن وحماس حول هدنة طويلة الأمد، تعكس تراجع فكرة التهجير في أجندة إدارة ترامب، خاصة مع تركيزه المتزايد على ملفات أخرى مثل التطبيع والاستقرار الإقليمي. كما أن غياب تكرار ترامب للطرح في خطبه الأخيرة يشير إلى أنه لم يعد أولوية بالنسبة له.
ورغم ذلك، يحذر الباحث الفلسطيني من أن اللوبي الصهيوني داخل إدارة ترامب لا يزال يدفع باتجاه هذه الفكرة، إلى جانب تبني إسرائيل لها بانتظار فرصة مناسبة لتنفيذها، مما يجعل خطر التهجير قائمًا لكنه أقل إلحاحًا مما كان عليه في السابق.