بعد اشتباكات جرمانا.. إسرائيل تستعد لحماية الدروز#جرمانا #سوريا #إسرائيل #سوشال_سكاي pic.twitter.com/XfelEZxfmz
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) March 1, 2025
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرسل سكرتيره العسكري رومان غوفمان إلى موسكو في الأيام الأخيرة، لعقد سلسلة من الاجتماعات الأمنية والدبلوماسية التي تهدف إلى تعزيز التعاون مع روسيا، من أجل "حماية المصالح الاستراتيجية لإسرائيل".
ويعتبر غوفمان، الذي عاد من موسكو الجمعة، أحد أقرب مستشاري نتنياهو، علما أنه نفذ مهاما سرية مماثلة في مواقع أخرى خلال الأسابيع الأخيرة.
وتقول الصحيفة إن موقف إسرائيل من سوريا أصبح واضحا بشكل متزايد، فهي تفضل النفوذ الروسي على موطئ قدم لتركيا، وتعمل بنشاط على الحد من نفوذ أنقرة لدى جارتها.
ومن جهة أخرى، تشعر إسرائيل أيضا بقلق عميق إزاء "الجهات التي تعزز قوتها في سوريا ما بعد الأسد"، وتعتبرها إسرائيل معادية لها.
وصعد نتنياهو بالفعل الضغوط في هذا الاتجاه، مطالبا علنا بنزع السلاح من جنوب سوريا.
ووفقا لـ"رويترز"، تحث إسرائيل الولايات المتحدة على ضمان بقاء سوريا "ضعيفة"، بما في ذلك السماح لروسيا بالحفاظ على قواعدها العسكرية هناك لمواجهة جهود تركيا لتشكيل تحالف أمني مع السلطات الجديدة في سوريا.
ومن المتوقع أن يستضيف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره السوري أحمد الشرع، ومن المقرر أن تركز مناقشاتهما على إنشاء قواعد عسكرية تركية، وتدريب القوات المسلحة السورية المعاد تشكيلها، وتأمين المجال الجوي للبلاد، وفق "يديعوت أحرونوت".
وتنظر إسرائيل إلى هذه التطورات باعتبارها تهديدا مباشرا لها، وتعمل على إحباطها، مفضلة الوجود الروسي في سوريا على النفوذ التركي.
وفي أعقاب سقوط نظام الأسد، توغلت القوات الإسرائيلية لمسافة كبيرة داخل الأراضي السورية بعد انسحاب الجيش المنحل من قواعده.
وخلال حفل تخرج ضباط الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، أعاد نتنياهو التأكيد على ضرورة الوجود العسكري الإسرائيلي في مناطق رئيسية من سوريا ولبنان.
وقال: "نطالب بنزع السلاح الكامل في جنوب سوريا من قوات النظام الجديد، ولن نتسامح أيضا مع أي تهديدات للسكان الدروز في جنوب سوريا".
كما أعلن نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستبقى متمركزة في جبل الشيخ المطل على دمشق والمنطقة العازلة لفترة غير محددة، من أجل "حماية المجتمعات الإسرائيلية وردع التهديدات الناشئة" وفق قوله.
وتابع: "لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام (التي قادت هجوما أطاح نظام الأسد) أو الجيش السوري الجديد بدخول المنطقة الواقعة جنوب دمشق".
وفي غضون 24 ساعة من تصريحات نتنياهو، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مواقع عسكرية سورية، وفي وقت لاحق أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الضربات، قائلا إنها "جزء من سياستنا الجديدة لنزع السلاح في المنطقة".
وأضاف: "رسالتنا واضحة: لن نسمح لجنوب سوريا بالتحول إلى جنوب لبنان آخر. لن نعرض أمن مواطنينا للخطر".
ومساء السبت هدد كاتس بالتدخل عسكريا في سوريا "إذا أقدم النظام على المساس بالدروز".
وقال كاتس في بيان أصدرته وزارة الدفاع الإسرائيلية: "لن نسمح للنظام الإرهابي المتطرف في سوريا بإيذاء الدروز. إذا هاجم النظام الدروز فإنه سيتحمل عواقب من جانبنا. لقد أصدرنا أوامرنا للجيش بالاستعداد وإرسال تحذير صارم وواضح: إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه".
وأشار البيان خصوصا إلى ضاحية جرمانا جنوب شرقي دمشق ذات الكثافة السكانية العالية والغالبية المسيحية والدرزية، حيث قتل شخص وأصيب 9 آخرون السبت، في اشتباكات بين مسلحين دروز وعناصر من قوات الأمن التابعة للسلطات الجديدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأمر نتنياهو وكاتس الجيش الإسرائيلي "بالاستعداد للدفاع" عن هذه الضاحية.