اقتربت الولايات المتحدة وأوكرانيا من إبرام اتفاق تاريخي بشأن المعادن النادرة والثروات الطبيعية، بقيمة قد تصل إلى مئات المليارات من الدولارات.
الاتفاق، الذي يُتوقع توقيعه قريباً، يعد خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات متعددة، بما في ذلك دعم الاقتصاد الأوكراني والتعاون العسكري.
وبحسب موقع "أكسيوس"، تشير مسودة الاتفاق إلى أن الولايات المتحدة تعتزم تأكيد التزامها باستمرار دعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الأمنية، وذلك ضمن مسعى للحصول على عوائد على استثماراتها السابقة في أوكرانيا.
الحكومة الأمريكية تأمل أن يساعد هذا الاتفاق في تعويض الأموال والمعدات العسكرية التي أُرسلت إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية، بينما سيساهم في الوقت نفسه في تعزيز الاقتصاد الأوكراني.
وبحسب المعلومات الواردة، سيشمل الاتفاق تأسيس "صندوق استثماري لإعادة الإعمار"، حيث سيتم استثمار أموال ضخمة في مشاريع تشمل التعدين والموانئ، فضلاً عن مشروعات أخرى تهدف إلى تعزيز استقرار أوكرانيا الاقتصادي.
كما تشير المسودة إلى التزام أوكرانيا بمساهمة مالية في هذا الصندوق، على أن تكون مساهماتها ضعف ما ستقدمه الولايات المتحدة.
المسودة التي اطلعت عليها "أكسيوس" لا تحدد التزامات عسكرية مباشرة من قبل الولايات المتحدة، لكن الهدف الأساسي هو ضمان بقاء أوكرانيا حرة ومستقلة في مواجهة التهديدات الخارجية.
ويعتبر هذا الاتفاق الذي قد يُوقع في الأيام القليلة القادمة علامة فارقة في العلاقات بين البلدين ويعكس تحولا استراتيجيا في التعامل مع الملف الأوكراني، ويمنح أوكرانيا أفقاً جديداً لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي بعد سنوات من النزاع والصراع.
وتأتي هذه التحركات بعد تصعيد الأوضاع الأمنية في أوكرانيا، والتي دفعت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى التأكيد على أهمية توقيع هذا الاتفاق مع الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن، مما سيسهم في دعم جهود إعادة البناء وتعزيز قدرة أوكرانيا على مواجهة التحديات المستقبلية.
في السياق ذاته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الاتفاق سيُوقع قريبًا في البيت الأبيض، حيث قد يستضيف الرئيس الأوكراني الأسبوع المقبل لتوقيع الاتفاقية بشكل رسمي.