دعت الولايات المتحدة، الأحد، كلا من روسيا وأوكرانيا لتقديم تنازلات من أجل وقف الحرب بينهما.
وأفاد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوغ بأنه سيتعين على كل من كييف وموسكو تقديم تنازلات لإنجاح أي مفاوضات لإيجاد حل للحرب الدائرة.
وقال كيلوغ الذي عاد مؤخرا من زيارة قام بها لأوكرانيا في مقابلة أجرتها معه "فوكس نيوز" "أعتقد أن الجانبين سيقدمان القليل من التنازلات".
واضاف كيلوغ أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "أشار بالفعل إلى أنه سيخفف من حدة موقفه" مؤكدا أنه سيتعين أيضا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "التخفيف من حدة مواقفه أيضا".
ويرفض زيلينسكي تقديم أي تنازلات عن أراض لروسيا التي تسيطر قواتها على جزء واسع من جنوب شرق أوكرانيا، لكنه يواجه ضغوطا في ظل تفاقم الخسائر الميدانية والضبابية حيال إمكان تواصل الدعم الأميركي، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
من جانبها، سعت روسيا للحصول على تطمينات بشأن عدم انضمام أوكرانيا أبدا إلى حلف شمال الأطلسي.
وأثناء حملته الانتخابية، تعهد ترامب بوضع حد سريع للحرب المتواصلة منذ 3 سنوات، لكنه لم يقدم تفاصيل تذكر بشأن الكيفية التي ينوي من خلالها تحقيق ذلك.
وأفاد بوتين، الثلاثاء، بأن بلاده ستجري محادثات سلام مع أوكرانيا، لكنه استبعد التحدث مباشرة مع زيلينسكي معتبرا أنه "غير شرعي" نظرا إلى انقضاء مدة ولايته الرئاسية.
ولم تجر انتخابات في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب فيما فرضت الأحكام العرفية، وهو أمر لفت كيلوغ الأحد إلى أن الدستور الأوكراني يسمح به.
واعتبر زيلينسكي من جهته أن بوتين "يخشى" المفاوضات.
وقال كيلوغ لشبكة "فوكس نيوز" الجمعة إن ترامب "يريد أن ينجزها (المفاوضات)"، مؤكدا "لدي ثقة كبيرة بأننا قادرون على تحقيق أمر ما".
ولدى سؤاله عن المدة التي قد يستغرقها ذلك، رد "أرغب بالقول إنها مسألة شهور، لكنها لن تكون سنوات".
وهدد ترامب منذ توليه السلطة في 20 يناير بتشديد العقوبات على روسيا وأشار إلى أن زيلينسكي مستعد للتفاوض.