آخر الأخبار

العلاّمة اللبناني علي الأمين: جبهة لبنان لم تنفع غزة بل أضرتنا

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

وسط المعارك التي تشهدها البلدات الحدودية في لبنان بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، فضلا عن الغارات العنيفة التي طالت على مدى الأسابيع المنصرمة الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى، شدد المرجع الشيعي اللبناني علي الأمين على ضرورة تسليم الحزب لسلاحه.

وأكد في تصريحات للعربية/الحدث اليوم الخميس وجوب تسليم سلاح حزب الله إلى الجيش اللبناني.

كما أضاف قائلا: "في ظل وجود سلاح غير سلاح الدولة يبقى القلق قائما".

جبهة "الإسناد"

إلى ذلك، اعتبر أن جبهة "الإسناد" التي فتحها حزب الله في الجنوب دعما لغزة، لم تفد القطاع الفلسطيني، بل جرت الضرر إلى لبنان. وأكد أن هذه الحرب لم تنفع الشعب الفلسطيني، مضيفا أن "جبهة إسناد غزة اتخذ قرارها حزب الله وحده"، دون استشارة الحكومة أو اللبنانيين.

آثار الدمار في الضاحية الجنوبية لبيروت (أسوشييتد برس)

دعم إيران

هذا ورأى أن دعم إيران للحزب لم يكن على مستوى الخسائر التي حلت به أو بالبلاد عامة. وقال: "لم نر من إيران ومحورها عملا يتناسب مع مأساة غزة ولبنان".

ويعتبر العلامة الشيعي المولود في بلدة قلاوية العاملية جنوب لبنان عام 1952، من الأسماء الدينية البارزة في البلاد.

كما يعد أحد أبرز الأصوات الشيعية المعارضة لحزب الله، وولاية الفقيه في إيران. وكان اضطر إلى ترك مقره في مدينة صور، وحرم من زيارتها منذ أن "أخرج منها بقوة السلاح في أحداث السابع من أيار 2008" وفق ما أكد بمقابلات سابقة.

ويأتي كلامه هذا بينما تستمر الغارات الإسرائيلية العنيفة في الجنوب والضاحية، وسط مساع دولية من أجل وقف إطلاق النار.

فيما تدفع الحكومة اللبنانية إلى هدنة مؤقتة بين الحزب وإسرائيل تمهيداً لحل سياسي، بعد أن عم الدمار مناطق عدة في البلدات الحدودية وجنوب بيروت، ونزح مئات الآلاف.

ومنذ تصعيد إسرائيل قصفها على لبنان يوم 23 سبتمبر الماضي قتل نحو 1900 شخص، بينما ارتفع عدد النازحين إلى مليون و200 ألف، وفقا لأرقام رسمية.

وفيما يلي نص المقابلة كاملة

1- كيف تتابعون مشاهد الحرب المؤلمة والدامية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان خاصة مع تسبب القصف بقتل مدنيين وطواقم ميدانية عاملة لا علاقة لهم بالطرفين؟
نتابع مشاهد الحرب في لبنان وآثارها على الإنسان والعمران كما تابعنا ونتابع الحرب في غزّة بالآلام والأحزان، وقد رأينا الإجرام الذي طال ويطال الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال الذين يدفعون أثمان هذه الحرب دماءً ودماراً وتهجيرا ولم يؤخذ فيها رأيهم ولم يكن لهم فيها خيار. ومما يبعث على المزيد من الأسى عجز المجتمع الدولي وتراخيه عن وقف هذه الحروب والمجازر، وهو ما سوف يؤدي الى المزيد منها وإلى إضعاف الثقة بالمؤسسات الدولية ودورها في وقف العدوان وتحقيق السلام بين الشعوب.

2- شرائح لبنانية وعربية عريضة تحمل حزب الله مسؤولية فتح الجبهة اللبنانية وإقحام لبنان في حرب لصالح الأجندة الإيرانية وعلى حساب المصلحة اللبنانية. هل تتفقون مع هذا الطرح علما بأن التهديدات الإسرائيلية كانت واضحة؟
"نحن عبرنا عن رأينا في هذه الحرب بعد اندلاعها، وقلنا بأنها غير مفيدة لغزّة وتجرّ الضرر إلى لبنان وتجعله في دائرة الخطر. وأما القول بأن التهديدات الإسرائيلية كانت واضحة تبريراً للدخول في الحرب فهو قول غير صحيح لأن هذه التهديدات كانت موجودة قبل السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، فلماذا لم يعلن حزب الله بسببها الحرب؟ ولماذا أجرت الحكومة اللبنانية التي يشارك فيها حزب الله اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي في ظل تلك التهديدات الواضحة كما يقولون عنها!".

3- هل تعتقدون أن حزب الله أخطأ الحساب والتقدير بفتح ما سمّاها بجبهة لإسناد غزة من لبنان وبالتالي خاض مرة جديدة مغامرة غير محسوبة كما وصف البعض حرب عام 2006؟
"نحن قلنا في حرب تموز عام ٢٠٠٦ أنها كانت بلا إعداد ولا استعداد، وقد أدخل حزب الله لبنان في حرب غير متكافئة، كما ثبت ذلك بالوقائع وقلنا أيضاً بأن لبنان هو جزء من العالم العربي لا يمكنه أن يتحمل تبعات الحرب وحده، وهناك مبادرة سلام عربية، فإذا اختار العرب السلام فنحن جزء منهم، وإذا اختاروا الحرب فنحن جزء منهم، وليس لنا أن ندخل لبنان وحده في حرب تضره ولا تنفع قضية الشعب الفلسطيني، وهذا ما يتكرر اليوم في حرب جبهة الإسناد لغزّة التي اتخذ قرارها حزب الله وحده دون الرجوع إلى الدولة اللبنانية والشعب اللبناني. وقد سكت عن كل ذلك المسؤولون في الدولة اللبنانية!."

4- يدعو البعض حاليا إلى نزع سلاح حزب الله تنفيذا للقرارات الدولية ذات الصلة ومنها 1559 و 1701. هل تؤيدون هذا الطرح لإنهاء الحرب؟
"عبرنا عن رأينا بسلاح المقاومة منذ عام ٢٠٠٠ بعد انسحاب العدو الإسرائيلي من الشريط الذي كان يحتله في جنوب لبنان، وقلنا نحن لا نريد أن يُلقى هذا السّلاح في البحر ولكنّنا نريد له الانتظام في مشروع الدّولة اللّبنانيّة المسؤولة وحدها عن حفظ البلاد وأمن العباد كما هو معمول به في كلّ دول العالم. ومن خلال تسليمه إلى الجيش اللبناني وانخراطهم في مشروع الدّولة يصبح الجيش اللبناني أكثر قدرة على مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المحتملة. ولكن الذي حصل أن حزب الله انخرط في الدولة بدون تسليم سلاحه إليها، وانتزع من الدولة بحكوماتها المتعاقبة منذ حرب تموز ٢٠٠٦ شعار الثلاثية…جيش وشعب ومقاومة."

5- هل فتح حزب الله لجبهة الإسناد كما يصفها مقبول من الناحية الشرعية خاصة وأنه لم يثبت حتى الآن أنه تمكن من حماية لبنان واللبنانيين ومع حالات القتل والإصابة والتشريد التي يتعرض لها المدنيون بما يفوق المليون شخص كضرر مباشر؟
"من مقاصد تشريع الحرب الدفاعية في الإسلام هو دفع العدوان وليس استدراجه للقضاء على البشر والشجر والحجر ولا يتحقق ذلك بدون الإعداد والاستعداد كما جاء في قول الله تعالى (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة…).والدفاع هو تكليف شرعي، ومن المعلوم عند أهل الشرع والفقه أن التكاليف الشرعية مشروطة بالقدرة .

6- هل أنتم قلقون من اندلاع قلاقل أمنية أو حرب أهلية في لبنان لا سمح الله بسبب التطورات الأخيرة؟
في ظل وجود سلاح غير سلاح الدولة يبقى القلق موجوداً من وقوع الأحداث الأمنية، وقد حصل القمع بالسلاح غير الشرعي للانتفاضة الشعبية التي حصلت قبل سنوات في وسط بيروت وغيرها من المدن اللبنانية، ويزداد هذا القلق بسبب هذه التطورات الجارية في ظل وجود السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية، وما يبدد هذا القلق هو قيام الدولة ببسط سلطتها الفعلية على كامل الأراضي اللبنانية على نحو تكون فيه هي المرجعية الوحيدة في قضايا الشعب اللبناني.

7- تقول تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، ووزير خارجيته وقياداته العسكرية باستمرار دعم حزب الله وربط لبنان بغزة دون دعم تسهيل تطبيق القرارات الدولية وانتخاب رئيس توافقي في لبنان رغم كل الدعوات بهذا الشأن والحالة الإنسانية المزرية، ما هي رسالتكم اليوم للنظام أو الحكومة الإيرانية؟ وهل تعتقدون بأن إيران ومحورها في المنطقة قاموا بواجباتهم كاملة في دعم حزب الله عندما اندلعت الحرب منذ أسابيع وسقطت قواعد الاشتباك التي كانت قائمة منذ عام؟
ربط لبنان بغزّة وانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية هو شأن لبناني، وقد قلنا للمسؤولين في النظام الإيراني منذ ثمانينات القرن الماضي بأننا نرفض مبدأ تدخل دولة في شؤون تخص دولة أخرى، وطلبنا منهم مراراً أن تكون علاقة الدولة الإيرانية مع الدولة اللبنانية بشكل مباشر وليس من خلال الأحزاب والجمعيات والطوائف، وهذا ما طلبناه من الأحزاب المرتبطة بإيران وغيرها وقلنا لتلك الأحزاب والجماعات: إن التأييد لسياسة دولة خارجية لا يعني الارتباط العضوي بها وتنفيذ سياستها، لأن هذا يتنافى مع الولاء للوطن ومؤسساته.

أما عن سؤالكم هل قامت إيران ومحورها بواجبات الدعم لحزب الله في الحرب…فالجوا ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا