ذكرت الجريدة الرسمية الكويتية اليوم الأحد أن الجمعية العمومية لشركة الخطوط الجوية الكويتية المملوكة للدولة وافقت، في اجتماع غير عادي، على إجراء محاسبي لتغطية 300 مليون دينار (983 مليون دولار) تمثل جزءا من خسائر الشركة المتراكمة من خلال خفض رأس المال.
وأعلنت الخطوط الجوية الكويتية سابقا أنها تستهدف الوصول لنقطة التعادل بين الأرباح والخسائر في 2025، بعد سنوات من الخسائر المتراكمة. ولم تعلن الشركة عن نتائجها المالية خلال 2023 و2024.
وتضررت شركات الطيران في المنطقة، مثل نظيراتها العالمية، بشدة بسبب جائحة كوفيد-19، لكن الكثير من شركات الطيران الخليجية شهدت زيادة سريعة في الطلب وأصبحت أطرافا رئيسية في اتجاه تنويع الاقتصاد في قطاعات مثل السياحة.
وقالت الجريدة الرسمية إن الاجتماع، الذي عقد في الثاني من سبتمبر/أيلول الحالي، وافق على خفض رأس المال المدفوع بمقدار 294 مليون دينار إلى 683.7 مليون دينار، بالإضافة لخفض الاحتياطي القانوني بمبلغ 6 ملايين دينار.
كما وافق أيضا على زيادة رأس المال المصدر للخطوط الجوية الكويتية بمبلغ 300 مليون دينار "يتم استدعاؤها وفق جدول دفعات تحددها الهيئة العامة للاستثمار" المالكة لجميع أسهم الشركة.
وذكرت الجريدة الرسمية أن رأس المال المصدر بلغ 983.66 مليون دينار بعد الزيادة.
وكان رئيس مجلس إدارة الخطوط الكويتية عبد المحسن الفقعان قال لرويترز الشهر الماضي إن الشركة تواجه صعوبات في تحقيق أهداف إستراتيجيتها، بما فيها الوصول لنقطة التعادل بين الأرباح والخسائر وزيادة عدد المسافرين، بسبب تأخر تسليم طائرات.
وأضاف أن هناك 9 طائرات تأخر تسليمها من إيرباص في 2023 و 2024، مبينا أن أسطول الخطوط الكويتية الآن 27 طائرة، ومن المتوقع أن يصل إلى 30 بنهاية 2025 بعد أن تتسلم الشركة 3 طائرات.
وأشار إلى أن تأخير الطائرات أثر على خطط الشركة وإستراتيجيتها التي كان يفترض أن تصل من خلالها إلى 5.5 ملايين راكب في 2025، بدلا من أكثر من 4 ملايين راكب في 2024.
وقال الفقعان إن الشركة تواجه ظروفا سياسية إقليمية، وأخرى داخلية متعلقة ببعض البلدان التي تسير إليها رحلاتها، مما سينتج عنه تأجيل وصولها لنقطة التعادل بين الأرباح والخسائر، التي كان يفترض أن تصل إليها في 2025.