آخر الأخبار

تسرب مياه في اللوفر يضر بمئات من أعمال مكتبة الآثار المصرية

شارك
تضرّر "مجلّات لعلم المصريات" و"وثائق علمية" مستخدمة من الباحثين تعود لنهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بمتحف اللوفر بسبب تسرب مائي.صورة من: Joel Saget/dpa/picture alliance

بعد نحو عشرة أيام من اكتشاف تسرّب للمياه بمتحف اللوفر أحدث أضرارا بمئات الأعمال في مكتبة الآثار المصرية، قال فرانسيس ستينبوك، المفوّض العام المساعد، لوكالة فرانس برس اليوم الأحد (7 ديسمبر كانون الأول 2025) إن "ما بين 300 و400 عمل" تضرّر، مؤكّدا بذلك معلومات تداولها موقع "لا تريبون دو لار".

وأشار ستينبوك إلى تضرّر "مجلّات لعلم المصريات" و"وثائق علمية" مستخدمة من الباحثين تعود لنهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.

وأكّد أن "ما من عمل تراثي تعرّض لأضرار"، مشيرا إلى أن "ما من خسائر لا تعوّض حتّى الساعة طالت المجموعات".

ولفت إلى أنها "وثائق مفيدة جدّا يتمّ الاطلاع عليها كثيرا" لكنها "ليست بتاتا فريدة من نوعها". ومن المتوقع أن "تجفّ وسنرسلها إلى المجلِّد لإصلاحها قبل إعادتها إلى الرفوف".

أصل المشكل

واكتُشف تسرّب المياه في 26 تشرين الثاني/نوفمبر في شبكة تغذّي تجهيزات التدفئة والتهوية في المكتبة الواقعة في جناح موليين، بحسب ما أفاد المتحف. ونجم عن فتح أحد الصمّمات من طريق الخطأ، ما أدّى إلى تسرّب المياه من أحد الأنابيب في سقف إحدى الصالات.

وقد قطعت الشبكة المائية "المتداعية بالكامل" منذ عدّة أشهر ومن المرتقب البدء باستبدالها اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2026، بحسب ما كشف ستينبوك، وذلك في إطار أعمال من المفترض أن تمتدّ لأشهر عدّة. ومن شأن تحقيق داخلي أن يكشف عن الأسباب المحدّدة وراء هذا التسرّب.

وذكر موقع (لا تريبين دو لار) المتخصص في الفن التاريخي والتراث الغربي أن الإدارة سعت منذ فترة طويلة للحصول على تمويل لحماية المجموعة من مثل هذه المخاطر لكن دون جدوى.

وندّدت نقابة "سي اف دي تي-كولتور" في بيان بهذه "الحادثة الجديدة التي تؤكّد أن الوضع آخذ في التدهور منذ فترة طويلة". ومن المرتقب عقد اجتماع نقابي الإثنين للوقوف على الوضع.

واضطر المتحف في تشرين الثاني/نوفمبر إلى إغلاق إحدى صالات العرض بسبب تقادم المبنى. وبغية تمويل أعمال الترميم، تنوي إدارة اللوفر رفع سعر تذاكر بطاقات الدخول بنسبة 45 % للزائرين من خارج أوروبا اعتبارا من العام 2026.

واستقبل اللوفر، وهو المتحف الذي يستقطب أكبر عدد من الزوّار في العالم، 8,7 ملايين زائر سنة 2024، 69 % منهم من الأجانب.

جدير بالذكر أنه قد تمت عملية سطو من طرف أربعة لصوص في وضح النهار مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار في 19 أكتوبر تشرين الأول، ما كشف عن ثغرات أمنية واسعة في المتحف. وأدت الثغرات الهيكلية في نوفمبر تشرين الثاني إلى إغلاق جزئي لقاعة عرض تضم مزهريات يونانية ومكاتب.

تحرير: صلاح شرارة

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار