في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
افتتح المتحف المصري الكبير أبوابه أمام الجمهور يوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد حفل افتتاح ضخم حضره عدد من الملوك ورؤساء الدول، ليبدأ بذلك فصلًا جديدًا في عرض التراث المصري أمام العالم.
ويُعد هذا الصرح الثقافي، الذي بلغت تكلفته نحو مليار دولار، واحدًا من أضخم المشاريع المتحفية في التاريخ الحديث، إذ يُروّج له باعتباره أكبر متحف في العالم مكرّس لحضارة واحدة، ويضم ما يقارب 50 ألف قطعة أثرية تجسّد مراحل الحضارة المصرية عبر آلاف السنين.
للمرة الأولى، سيتمكن الزوار من مشاهدة مجموعة كنوز الملك توت عنخ آمون الكاملة، التي اكتُشفت عام 1922 في وادي الملوك. وقال أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف، للصحافيين إن "معظم مقتنيات توت عنخ آمون كانت موزعة بين المتحف المصري في ميدان التحرير وبعض المتاحف الأخرى والمخازن"، مضيفًا أن "جمعها الآن في مكان واحد يُغني تجربة العرض ويجعلها أكثر تماسكًا وإبهارًا".
وشهد الجناح المخصص للملك الشاب إقبالًا واسعًا من الزوار، إذ يضم أكثر من خمسة آلاف قطعة تشمل المجوهرات والعربات المذهّبة وقناع الموت الذهبي الشهير.
وقال نيكولاس فولغاراكيس، وهو سائح من اليونان، إن "المعرض كان مذهلًا، خصوصًا القناع الذهبي".
ويقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة عند أطراف القاهرة، ما يمنحه موقعًا فريدًا يجمع بين الماضي العريق والمعمار الحديث. ويُتوقع أن يشكل المتحف دفعة قوية لقطاع السياحة المصري ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني الذي يعاني من تحديات متصاعدة.
وقال غنيم: "نتوقع استقبال سبعة ملايين زائر سنويًا"، موضحًا أن المتحف سيعتمد حدًا أقصى يبلغ 20 ألف زائر يوميًا لضمان تجربة مريحة ومنظمة للجميع.
وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المتحف رسميًا يوم السبت 1 تشرين الأول/نوفمبر، بعد نحو عامين من ما وُصف بـ"الافتتاح الناعم"، حيث كان يُسمح للزوار بالدخول إلى أجزاء محدودة من المتحف ريثما تُستكمل الاستعدادات النهائية.
وبهذا الافتتاح الكامل، تدخل مصر مرحلة جديدة في استثمار إرثها الحضاري، في مشروع يُنتظر أن يصبح وجهة عالمية رئيسية لعشاق التاريخ والآثار.
المصدر:
يورو نيوز
مصدر الصورة