في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كان عالم المناعة الأمريكي فريد رامسديل في نزهة خارجية في منطقة نائية لا توجد بها شبكة للإنترنت، في الوقت الذي تحاول فيه لجنة جائزة نوبل الاتصال به لإعلامه بفوزه بجائزة نوبل في الطب بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفي بيان أمس الاثنين، أعلن معهد كارولينسكا في ستوكهولم أن رامسديل، إلى جانب زميليه شيمون ساكاجوتشي من اليابان والأمريكية ماري برونكو، سيتسلمون الجائزة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ومع أن مختبر سونوما بايوثيرابيوتكس، ومقره سان فرانسيسكو، حيث يعمل رامسديل، قد حاول الاتصال به إلا أنه لم يتمكن من الوصول إليه لوجوده في نزهة خارجية، ويُشار إلى أن وقت إعلان الجائزة، كان يصادف منتصف الليل على الساحل الغربي للولايات المتحدة .
وقالت المتحدثة باسم العالم الأمريكي إن رئيس المختبر تمكن من الوصول إلى رامسديل في المساء، وأضافت أنه قطع نزهته مبكراً وأنه الآن في طريقه للعودة إلى المنزل.
أما العالمة الأمريكية ماري برونكو فظنّت أن المكالمة الواردة إلى هاتفها من ستوكهولم مكالمة مزعجة، ولهذا أغلقت هاتفها وعادت إلى النوم، وعلمت برونكو بفوزها بالجائزة بعد أن أيقظها الصحفيون هي وزوجها وكلبها في منتصف الليل لإعلامها بفوزها.
وقالت لجنة نوبل إن نتائج أبحاث رامسديل وساكاجوتشي وبرونكو قدمت الأساس لتطوير علاجات محتملة مستقبلية لأمراض مثل السرطان واضطرابات المناعة الذاتية. ويُذكر أن جائزة نوبل وهي الأهم للباحثين في مجال الطب تبلغ قيمتها 1.2 مليون يورو.
تُخبر اللجنة الفائزين بالجائزة عادةً عبر اتصال هاتفي قبل الإعلان عن أسمائهم علناً بوقت قصير، ونظراً لفارق التوقيت بين الدول، تُعلن أحياناً النتائج في الوقت الذي يكون فيه الفائزون نائمين.
وجاء إعلان الفائزين بجائزة الطب كبداية على انطلاق إعلان جوائز نوبل لعام 2025، الذي سيستمر هذا الأسبوع للإعلان عن جوائز نوبل في المجالات الأخرى.
هذا الموقف ليس الأول الذي يواجه لجنة جائزة نوبل وفائزين بها، ففي عام 2020 كان العالم بول ميلغروم نائماً خلال فترة ترشيحه لجائزة نوبل في الاقتصاد، وعلم بفوزه بالجائزة عن طريق جاره وشريكه بالجائزة بوب ويلسون في منتصف الليل.
هذه اللحظة الطريفة التقطتها كاميرا المراقبة، إذ أظهر الفيديو ويلسون وزوجته وهما يقرعان جرس باب جارهما مراراً وتكراراً، وعندما استيقظ ميلغروم من النوم وأجاب على جهاز الاتصال الداخلي، قالوا له: " بول، لقد فزت بجائزة نوبل"، و"هل سترد على هاتفك؟"، ليصيح ميلغروم عبر جهاز الاتصال "وااو"، "حسناً". هذه اللحظة الطريفة التي التقطتها الكاميرات انتشرت على نطاق واسع.
في حين كانت الصدمة على الهواء مباشرة بالنسبة لدوريس ليسينج الحائزة على جائزة نوبل في الأدب عام 2007، حيث كانت تنزل لتوها من سيارة أجرة أمام منزلها في لندن حاملة أكياس التسوق، لتفاجأ بمراسل يوجه الكاميرا إليها، لتسأله: "هل تصوّر شخصاً ما هنا؟" ليجيبها "لقد فزتِ بجائزة نوبل في الأدب !".