كشف البيت الأبيض، الأربعاء، عن "ممشى الرؤساء" الجديد الذي يُظهر جهاز توقيع آلي بدلا من صورة الرئيس السابق جو بايدن.
وجهاز التوقيع الآلي، عبارة عن آلة تُستخدم لتوقيع الوثائق بشكل أوتوماتيكي أو عن بُعد.
وحسبما ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي فإن وضع صورة الجهاز بدل تلك الخاصة ببايدن، يمثل رسالة من ترامب بأن قرارات الرئيس السابق الأخيرة له كرئيس، وخصوصا المتعلقة بالعفو الصادر بحق لجنة التحقيق في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في يناير 2021، "غير شرعية".
وقال موقع "أكسيوس"، إن ترامب زعم في أكثر من مناسبة أن الوثائق التي وقّعها بايدن باستخدام جهاز التوقيع الآلي "غير قانونية".
وكان بايدن قد قال لصحيفة "نيويورك تايمز" في يوليو الماضي، أنه استخدم الجهاز المذكور لتوقيع العدد القياسي من قرارات العفو، وتخفيف العقوبات لأن "الأمر يتعلق بعدد هائل من الأشخاص".
وواجه الرئيس الأسبق باراك أوباما تدقيقا في عام 2011 بعد استخدامه الجهاز لتوقيع تمديد قانون "باتريوت آكت"، في سابقة هي الأولى من نوعها لرئيس أميركي.
وقالت مذكرة لوزارة العدل الأميركية عام 2005 إن الرئيس يمكن أن يوقّع مشروع قانون من خلال توجيه أحد مساعديه لـ "وضع توقيعه عليه".
وجاء في المذكرة: "نؤكد أننا لا نقترح أن الرئيس يمكن أن يفوض قرار الموافقة على مشروع القانون والتوقيع عليه، بل فقط أنه بعد اتخاذ هذا القرار، يمكنه أن يوجّه أحد مساعديه لوضع توقيعه على مشروع القانون".
من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك بوست"، إن "ممشى الرؤساء" الجديد، ضم صور 45 رئيسا للولايات المتحدة، معتبرة تجاهل صورة بايدن "طعنة رمزية" من ترامب الذي دأب على انتقاد خصمه بايدن بشأن استخدام التوقيعات الآلية في المصادقة على بعض القرارات.
ووفق الصحيفة فإن التوقيع بالجهاز "يُعد إجراءً قانونيا"، إذا جرى بتفويض رسمي.