شركة صينية تكشف عن روبوت بشري أنثوي بوجه واقعي 

كشفت شركة Noetix الصينية الناشئة في مجال الروبوتات عن روبوت بشري جديد مخصص للأدوار الخدمية، يتميز بوجه واقعي وتصميم أنثوي يهدف إلى تعزيز التفاعل الطبيعي مع البشر في بيئات العمل العامة.

الروبوت، الذي يحمل اسم Hobbs W1، صُمم ليكون مساعدًا مهنيًا متعدد الاستخدامات، مع تركيز واضح على مهام الاستقبال والإرشاد في الأماكن العامة مثل الفنادق، والمتاجر، والمؤسسات التعليمية، ومقار الشركات.

ويجمع Hobbs W1 بين رأس بيونيكي بملامح واقعية وشاشة تفاعلية، إلى جانب يدين بمرونة سداسية الدرجات وذراعين بخمس درجات حرية، ما يمنحه قدرات حركية متقدمة نادرًا ما تتوافر في روبوتات الاستقبال التقليدية، بحسب تقرير نشره موقع "interestingengineering" واطلعت عليه "العربية Business".

وبحسب الشركة، يتمتع الروبوت بقدرات تنقل ذاتي بالكامل، تتيح له التحرك بسلاسة داخل البيئات الداخلية المعقدة، ومرافقة الأشخاص أثناء تقديم الإرشادات، مع تنفيذ مهام الاستقبال دون الحاجة إلى إشراف بشري مباشر.

كما يستطيع Hobbs W1 التعرف على المشاعر، وإجراء محادثات طبيعية، ومزامنة المعلومات في الوقت الحقيقي، ما يجعله قابلًا للتكيف مع مجموعة واسعة من السيناريوهات المهنية.

بين التفاعل الاجتماعي والوظيفة العملية

تؤكد "Noetix" أن الروبوت صُمم ليوازن بين الحضور الاجتماعي والقدرة العملية، حيث يمكنه الإيماء بشكل طبيعي، وتسليم الأغراض، وأداء مهام خفيفة، في محاولة لسد الفجوة بين الروبوتات الاجتماعية البحتة والآلات الخدمية الوظيفية.

وشددت الشركة على أن Hobbs W1 لا يهدف إلى استبدال العاملين البشر، بل إلى دعمهم عبر تولي المهام الروتينية والمتكررة، بما يسمح للبشر بالتركيز على الجوانب الأكثر تعقيدًا وإنسانية في العمل.

تجربة تسعير غير مسبوقة

ويأتي الكشف عن Hobbs W1 بعد أسابيع من إعلان "Noetix" عن روبوتها البشري الصغير Bumi، الذي طُرح بسعر يقل عن 1400 دولار، عقب جولة تمويل ما قبل الفئة B بقيمة 41 مليون دولار.

وسعت الشركة من خلال Bumi إلى كسر الصورة النمطية لأسعار الروبوتات البشرية المرتفعة، واضعة إياه في فئة قريبة من أسعار الهواتف الذكية الرائدة أو الحواسيب المحمولة المتقدمة.

وأرجعت "Noetix" هذا التسعير اللافت إلى التكامل الرأسي في التصنيع، وإعادة تصميم الهيكل باستخدام مواد مركبة خفيفة الوزن، إلى جانب الاعتماد شبه الكامل على سلسلة توريد محلية داخل الصين.

ويرى مراقبون أن هذه الاستراتيجية قد تمهد الطريق لانتشار أوسع للروبوتات البشرية في الحياة اليومية، خصوصًا في القطاعات الخدمية التي تتطلب تفاعلًا مباشرًا مع الجمهور.