آخر الأخبار

"غوغل" تسعى لشراكات ترخيص مع مؤسسات إخبارية مثل منافسيها في الذكاء الاصطناعي

شارك
شعار شركة غوغل (رويترز)

تسعى شركة غوغل إلى استقطاب مؤسسات إخبارية لمشروع ترخيص جديد يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، في إشارة إلى رغبة الشركة في تعزيز علاقاتها المتوترة مع هذا القطاع.

وتخطط الشركة لإطلاق مشروع تجريبي في البداية مع حوالي 20 مؤسسة إخبارية وطنية، وفقًا لما نقله تقرير لوكالة بلومبرغ عن أحد الأشخاص، الذي يعمل في وسيلة إعلامية تم التواصل معها.

وقال متحدث باسم "غوغل" في بيان: "لقد قلنا إننا نستكشف ونجرب أنواعًا جديدة من الشراكات وتجارب المنتجات، لكننا لا نشارك تفاصيل حول خطط أو محادثات محددة في هذا الوقت"، بحسب تقرير الوكالة الذي اطلعت عليه "العربية Business".

ويُعد إقناع "غوغل"، التابعة لشركة ألفابت، بالدفع مقابل المحتوى الذي تستخدمه في مشروعات الذكاء الاصطناعي فوزًا كبيرًا لشركات الإعلام المتعثرة، التي فقدت قرائها ومعلنيها لصالح المنصات الرقمية لسنوات، وترى الذكاء الاصطناعي تهديدًا جديدًا محتملًا لوجودها.

وباستثناء شراكتها مع وكالة أسوشيتد برس في وقت سابق من هذا العام واتفاقية عام 2024 مع "ريديت"، التزمت "غوغل" الصمت في الغالب بينما كانت شركات الذكاء الاصطناعي المنافسة تُبرم صفقات مع الناشرين.

وبدأت شركتا "Perplexity" و"OpenAI" بدفع أموال للناشرين لاستخدام محتواهم في روبوتات الدردشة الخاصة بهما، مما يمنح شركات الإعلام دفعةً من الإيرادات التي تشتد الحاجة إليها.

وقال شخص آخر مطلع على الخطة إن مشروع الترخيص الذي تعمل عليه "غوغل" صمم خصيصًا لمنتجات محددة. ولم تقدم المصادر تفاصيل إضافية عن البرنامج، مثل الشروط المحتملة.

وتستشهد "غوغل" بمقالات ومواقع إلكترونية إخبارة في ميزة "AI Overviews"، وهي ملخصات مولدة بالذكاء الاصطناعي تظهر أعلى نتائج البحث التقليدية في بحث غوغل.

وبينما يرى الناشرون أن هذه الملخصات قد قللت من عدد الزيارات إلى مواقعهم الإلكترونية، إلا أنهم كانوا مترددين في حماية محتواهم من أدوات الذكاء الاصطناعي من "غوغل" خوفًا من التأثير على ظهورهم في نتائج بحث الشركة.

وكان هناك خلاف بين وادي السيليكون وصناعة الإعلام بشأن استخدام شركات التكنولوجيا لمحتوى الأخبار لتدريب برامج الذكاء الاصطناعي، حيث أعربت المؤسسات الإخبارية والإعلامية عن قلقها من أن يؤدي ذلك إلى تدهور علاقتها بالقراء أكثر. وفي أواخر عام 2023، رفعت صحيفة نيويورك تايمز دعوى قضائية ضد شركة "OpenAI"، متهمة الشركة الناشئة وأكبر مستثمر فيها، شركة مايكروسوفت، بالاعتماد على مقالات محمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب روبوت الدردشة الشهير "شات جي بي تي" وميزات الذكاء الاصطناعي الأخرى.

ومع ذلك، ومع تزايد حديث صناعة الإعلام عن الحاجة إلى التعويض، يبدو أن شركات التكنولوجيا تدرك ضرورة التوصل إلى اتفاق مع المؤسسات الإخبارية، وفقًا لديفيد غيرينج، الرئيس التنفيذي لشركة "Distributed Media Lab"، التي تعمل مع الناشرين والمعلنين.

وقال غيرينج إنه لا علم له بأحدث المحادثات التي تجريها "غوغل" مع الناشرين.

وأضاف غيرينج، الذي عمل سابقًا على شراكات إخبارية لـ"غوغل" وصحيفة الغارديان البريطانية: "غوغل ومنصات أخرى تدرك أن وصول المنصات إلى بيانات الويب غير المحدودة على وشك أن ينتهي".

وأضاف: "ولذا، يحتاجون لأن يكون لديهم علاقات ترخيص قائمة، وإلا فلن يكون هناك أي دم يُضخ في عروق وحش الذكاء الاصطناعي".

ولطالما انخرطت "غوغل" في علاقة حساسة مع وسائل الإعلام الإخبارية. ويعتمد العديد من الناشرين على محرك البحث للحصول على زيارات عند صدور الأخبار. ومع ذلك، انتقد قادة الصناعة استخدام عملاق التكنولوجيا لمحتواهم في منتجات مثل "أخبار غوغل"، التي تعرض عناوين رئيسية ومقتطفات قصيرة من المقالات.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار