في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قلّة من الألعاب تمتع بالشعبية التي وصلت إليها لعبة "برنس أوف بيرشيا" -أي أمير بلاد فارس- إذ تمكنت اللعبة من بيع مليوني نسخة رغم صدورها في عام 1989، ومع أن اللعبة كانت تعتمد على مستوى رسومي وأسلوب لعب مبسط، فإن القصة وراءها أعمق مما تبدو.
إذ أوضح جوردان ميكنر في كتابه "صناعة أمير بلاد فارس: يوميات 1985-1993" أنه اعتمد على تسجيل مقاطع فيديو لشقيقه ديفيد وهو يقوم بالحركات البهلوانية والقفزات المختلفة التي تظهر في اللعبة، ومن أجل الحفاظ على مصداقية المقاطع، ارتدى ديفيد ملابس تشبه ملابس بطل اللعبة طوال فترة التسجيل.
وأشار ميكنر في كتابه إلى أنه اعتمد على تقنية تدعى "روتوسكوبينغ" (Rotoscoping) في تطوير مشاهد الحركة باللعبة، وهي تقنية عتيقة يعود استخدامها إلى عام 1915 عندما قام رسام الرسوم المتحركة ماكس فلايشر لأول مرة في سلسلة عصر الأفلام الصامتة من أجل توليد صور متحركة أقرب إلى الواقعية، ولكن لم تنتشر التقنية حتى عام 1937 عندما استخدمت في فيلم ديزني الشهير "بياض الثلج والأقزام السبعة".
وتعتمد هذه التقنية على تتبع مشاهد ملتقطة حقيقية ونقلها في أوراق الرسومات من أجل تطبيقها على الرسوم المتحركة وتحريكها على مجموعة من المشاهد المتحركة للشخصيات التي تظهر في اللعبة أو الفيلم، وهي تعد من العمليات التي تستغرق وقتا طويلا في التحريك ولكن نتائجها تعد أفضل من غيرها.
😂من فوائد اخوك الصغير: فيه لعبة اسمها Prince of Persia (أمير فارس)، أطلقها جوردان ميكنر سنة 1989، وكانت بالنسبة لكثيرين أول تجربة لهم مع الكمبيوترات. الطريف أن جوردان، عشان يعمل حركات الأمير في اللعبة، اشترى كاميرا فيديو وصوّر أخوه الصغير وهو يجري ويقفز في مواقف السيارات قرب… pic.twitter.com/TeeTSF26Kv
— التميمي (@altmemy199) June 22, 2025
وحتى يتمكن ميكنر من القيام بذلك، كان يحتاج إلى تشغيل شريط الفيديو بعد تسجيل شقيقه، ثم يقوم بالتقاط مجموعة من الصور لكل ثانية من شريط الفيديو، بعد ذلك تتم معالجة هذه الصور ويعود بها للمنزل ليقوم برسمها يدويا قبل إرسالها إلى الأستوديو لوضعها في اللعبة.
ورغم أن جزءا من هذه العملية كان يتم رقميا بحلول عام 1985، فقد كانت تستغرق وقتا طويلا وذلك بفضل رغبة ميكنر في تقديم تجربة ألعاب تحاكي التجربة التي قدمها سابقا في أولى ألعابه "كاراتيكا" (Karateka) التي كان والده هو نموذج الشخصية بداخلها.
ويذكر ميكنر في كتابه أن شقيقه ليس الوحيد الذي كان نموذجا في لعبة "برنس أوف بيرشيا"، بل امتد الأمر إلى تينا ابنة زميله بيتر لا دو التي كانت ترتدي فستان حفلة التخرج الخاصة بها وكانت تعانق المنتج برايان إهيلر لالتقاط مشهد النهاية في اللعبة حين يصل الأمير إلى الأميرة.