لم تكن تعلم الطبيبة النيوزيلندية أماندا فولكنر أن تنبيهاً بسيطاً من ساعة " أبل " سيكون السبب في إنقاذ حياتها من مرض قاتل، كاد يفتك بها خلال أيام قليلة فقط.
ففي قصة تُضاف إلى سلسلة الروايات الملهمة حول دور التكنولوجيا في حماية الأرواح، لعبت Apple Watch Series 10 دور البطولة هذه المرة، بعدما نبهت فولكنر -وهي طبيبة نفسية استشارية- إلى معدل ضربات قلب مرتفع بشكل غير معتاد أثناء الراحة، بلغ 90 نبضة في الدقيقة، مقارنة بالمعدل الطبيعي لها البالغ 55 نبضة.
رغم خبرتها الطبية، تجاهلت فولكنر التنبيهات في البداية، واعتقدت أن السبب هو التوتر أو الإرهاق بعد عودتها من رحلة مشي طويلة في أستراليا، بحسب تقرير نشره موقع "digitaltrends" واطلعت عليه "العربية Business".
لكن الإشعارات المتكررة من تطبيق "Vitals" الخاص بالساعة، والذي يراقب مقاييس الجسم أثناء النوم، دفعتها في النهاية لزيارة طبيبها.
وبعد فحوصات عاجلة في مستشفى هاستينغز، تبيّن أنها مصابة بنوع نادر وعدواني من سرطان الدم يُعرف بـ اللوكيميا النقوية الحادة (AML)، وهو مرض يتطور بسرعة وقد يودي بحياة المريض في غضون أسابيع إذا لم يُكتشف مبكرًا.
وفقًا لتقديرات طبية، فإن هذا النوع من السرطان يصيب نحو 4 فقط من كل 100 ألف بالغ، ويُعدّ علاجه ممكنًا إذا تم اكتشافه في الوقت المناسب.
ومن المقرر أن تخضع فولكنر لعملية زراعة خلايا جذعية ضمن خطة علاجها.
عبر زوجها عن امتنانه العميق لساعة "أبل"، واصفًا إياها بأنها غيرت مجرى حياتهم، ومؤكدًا أن التنبيه المبكر منح زوجته فرصة للنجاة لم تكن لتحصل عليها لولا هذه التقنية الذكية.
ورغم أن شركة أبل لا تعتبر ساعتها جهازًا طبيًا رسميًا، إلا أن مزايا مثل مراقبة معدل ضربات القلب وكشف السقوط والرجفان الأذيني أصبحت أدوات مهمة في الكشف المبكر عن مشكلات صحية خطيرة.