في خطوة تهدف إلى تعزيز موقعه في سباق المحتوى الرقمي، كشف رئيس " إنستغرام "، آدم موسيري، عن خطط طموحة لتحسين ميزة البحث في التطبيق، في محاولة واضحة لمنافسة "تيك توك" على ساحة محركات البحث الجديدة التي يتصدرها الجيل Z.
موسيري تحدث خلال ظهوره في بودكاست، مؤكدًا أن "إنستغرام" لا يزال يفتقر إلى قوة البحث عن المحتوى، مقارنة بالبحث عن الحسابات، رغم ثراء المنصة بمحتوى متنوع وجذاب.
وقال: "بدأنا نستثمر بشكل أكبر في ميزة البحث على إنستغرام، لأننا ندرك أن ما نقدمه من محتوى يستحق أن يكون أسهل في الوصول إليه"، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
وأشار إلى أن ضعف البحث في المنصة يرجع جزئيًا إلى صِغر حجم الفريق المسؤول عنه في السابق، إلا أن "ميتا" قررت تعزيز هذا الفريق، في إطار خطة لتطوير البحث على المدى المتوسط والطويل.
وأوضح موسيري أن تحسين البحث لا يخدم المستخدم فقط، بل يخدم أيضًا صُنّاع المحتوى، قائلاً: "نريد أن يعيش المحتوى لفترة أطول، بدلًا من أن يختفي تأثيره بعد 24 أو 48 ساعة فقط".
وبينما كان البحث الإلكتروني حكرًا على عمالقة مثل "غوغل"، بدأت تطبيقات مثل "تيك توك" و"إنستغرام" تنافس في هذا المضمار، مستهدفة الجيل Z بشكل خاص، الذين يفضلون البحث عبر الفيديوهات القصيرة على النصوص التقليدية.
وقد أشارت تقارير متعددة إلى هذا التحول، حيث بيّنت دراسة من "HerCampus" عام 2024 أن 51% من جيل Z يفضلون "تيك توك" على "غوغل" للبحث، في حين أظهرت أبحاث "بيرنشتاين" أن 45% من الشباب يلجأون لمنصات التواصل كمحركات بحث أساسية.
ورغم هذه المؤشرات، فإن السباق ما زال مفتوحًا، ولا ضمان لتطبيق "إنستغرام" في حسمه لصالحه.
لكنه، بحسب موسيري، يسعى لإعادة تعريف تجربة المستخدم عبر خصائص مثل "البحث المقترح" المعتمد على التعليقات، تمامًا كما تفعل "تيك توك".
وأضاف: "في كثير من الأحيان، لا يكون الفيديو هو ما يثير الفضول، بل ما يُقال حوله في التعليقات. نعمل على إبراز هذا السياق بشكل أوضح ليستفيد المستخدم أكثر".
واختتم موسيري بالقول إن نسخة مطورة من "إنستغرام"، تركز بشكل أكبر على التعليقات لتحسين نتائج البحث، ستُطرح قريبًا، في خطوة تعكس تحول المنصة من مجرد شبكة اجتماعية إلى أداة بحث مرئية تواكب تطلعات الجيل الجديد.