استهل منتخب المغرب مسيرته في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم ، التي يستضيفها على ملاعبه حتى 18 يناير/كانون الثاني المقبل، على أفضل وجه.
وحقق المنتخب المغربي فوزا ثمينا 2 / 0 على منتخب جزر القمر، مساء اليوم الأحد (21 ديسمبر/كانون الأول 2025)، في المباراة الافتتاحية للمسابقة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الأولى من مرحلة المجموعات للبطولة.
وفي ظل أجواء ممطرة، وأمام حشد جماهيري كبير بملعب مولاي عبد الله في العاصمة المغربية الرباط، تقدم ولي العهد المغربي، الأمير مولاي الحسن، والسويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ونجح المغرب في كسر التعادل في الدقيقة 55، إثر هجمة بدأت من أمرابط في وسط الملعب، قبل أن تصل الكرة إلى مزراوي في الجهة اليمنى، الذي مرر كرة أرضية قوية نحو دياز، ليسدد مهاجم ريال مدريد الاسباني الهدف، ويضاعف المغرب تقدمه في الدقيقة عندما أرسل أنس صالح الدين تمريرة رائعة لزميله أيوب الكعبي الذي لعبها بضربة خلفية مزدوجة في الشباك.
نطلقت منافسات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في المغرب، اليوم الأحد، بحفل افتتاح موسيقي في ملعب "الأمير مولاي عبد لله" بالعاصمة المغربية الرباطصورة من: Sebastien Bozon/AFPوكان سفيان رحيمي أهدر فرصة افتتاح التسجيل مبكرا لمنتخب المغرب، بعدما أضاع ركلة جزاء لأسود الأطلس في الدقيقة 11، بعدما تصدى لها يانيك باندور، حارس مرمى جزر القمر، الذي تصدى أيضا لأكثر من تسديدة للمنتخب المغربي، الذي كان بإمكانه الفوز بعدد أوفر من الأهداف.
بتلك النتيجة، حصل منتخب المغرب، الساعي للتتويج بلقبه الثاني في البطولة بعد نسخة عام 1976، على أول ثلاث نقاط في مسيرته بالمجموعة، التي تضم منتخبي مالي وزامبيا أيضا، فيما بقي منتخب جزر القمر بلا نقاط في منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها 35.
ولجأ الحكم جان جاك ندالا من الكونجو الديمقراطية إلى تقنية حكم الفيديو المساعد في الدقيقة 43 للنظر في احتساب ركلة جزاء لصالح المغرب ، لكنه قرر عدم احتسابها، ما أثار احتجاج لاعبي المنتخب المغربي لينتهي النصف الأول بالتعادل دون أهداف.
ومع بداية الشوط الثاني، كاد نايل العيناوي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 48 بعدما تابع تمريرة عرضية دقيقة من أنس صالح الدين داخل منطقة الجزاء، غير أن تسديدته مرت بمحاذاة المرمى.
وكاد مزراوي أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 64، بعد تبادل للكرة مع دياز على مشارف منطقة الجزاء، إلا أن الحارس باندور تدخل بصعوبة لإبعاد تسديدته.
وقد انطلقت منافسات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في المغرب ، اليوم الأحد، بحفل افتتاح موسيقي في ملعب "الأمير مولاي عبد لله" بالعاصمة المغربية الرباط. وأحيا كل من الفنان المغربي الذي نشأ في أمريكا فرنش مونتانا والنيجيري ديفيد و المغربي ريدوان، الحفل الموسيقي وسط عرض بارع للأضواء على أرضية الملعب الذي استضاف المباراة.
وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي ( كاف ) أن هذا العرض جاء كأحد أكثر لحظات الافتتاح تميزاً في تاريخ البطولة، حيث مزج بين الموسيقى والإضاءة والحركة والرمزية، مما أضفى لوحة بصرية صممت خصيصا للجماهير التي تتابع الحدث في أفريقيا وخارجها.
حمل، فرنش مونتانا، المولود في المغرب ونشأ في الولايات المتحدة الأمريكية، بعداً خاصاً في ليلة الافتتاح، إذ جسد تلاقي الهوية الإفريقية مع الانتشار العالمي، باعتباره أحد أبرز الأسماء ذات الأصول الإفريقية في ساحة الهيب هوب العالمية، في حضور يعكس دور المغرب كجسر ثقافي بين القارة والعالم.
كما اعتلى ديفيد، المسرح باعتباره أحد أكثر الفنانين الأفارقة تأثيراً في العصر الحديث، بعدما ساهم في نقل موسيقى "الأفروبِيتس" إلى كبريات المنصات الدولية، وجسدت مشاركته روح الاحتفال.
أما المغربي، ريدوان، فمثّل البعد الإبداعي خلف الكواليس، حيث شكّل حضوره تأكيداً على الامتداد الفني الإفريقي في صناعة الموسيقى العالمية، وربط الهوية الإفريقية بالجمهور الدولي من خلال الإنتاج والصوت.
تحرير: صلاح شرارة
المصدر:
DW