فاز منتخب هايتي لكرة القدم بنتيجة هدفين مقابل صفر على نيكاراغوا ليتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة الثانية في تاريخه. تحقق هذا الإنجاز الكروي التاريخي، دون أن تطأ قدما المدرب أرض هايتي.
لم يتمكّن المدرِّب الفرنسي، سيباستيان مينيو، البالغ من العمر 52 عاماً، من السفر إلى البلاد التي يدرّب منتخبها الوطني، منذ 18 شهراً، أي بعد تعيينه مباشرة. والسبب يعود إلى الاضطرابات الأمنية.
ويقيم اللاعبون معسكراتهم التدريبية على بعد 500 كيلومتر من هايتي، في جزيرة كوراساو، قبالة سواحل فنزويلا.
وتشهد هايتي، منذ زلزال 2010، حالة من الفوضى، إذ سيطرت العصابات المسلحة على أغلب مناطق العاصمة بورت أوبرانس.
ودفعت أعمال العنف بأكثر من مليون شخص إلى النزوح عن منازلهم. وتفشى الفقر والجوع في كل أنحاء البلاد.
تحذّر معظم الدول مواطنيها من السفر إلى هايتي، التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، خوفاً عليهم من الاختطاف، والجرائم، والأعمال الإرهابية والاضطرابات.
يرى مينيو أن السفر إلى هايتي "مستحيل، لأن الوضع هناك خطير جداً".
وقال لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية: "عادةً، أُقيم في البلاد التي أعمل فيها. ولكنني لا أستطيع في هذه الحالة، ولا توجد رحلات جوية دولية إلى هناك".
كان مينو مساعداً لمدرب الكاميرون في نهائيات كأس العالم الماضية. وجمع معلوماته عن اللاعبين المحليين بالاتصال باتحاد كرة القدم في هايتي بالهاتف. يقول: "يعطونني المعلومات وأنا أُشرِف على المنتخب عن بُعد".
وكل اللاعبين الذين يشكلون المنتخب اليوم يلعبون في الخارج. من بينهم لاعب نادي ولفرهامبتون الانجليزي، المولود في فرنسا، جون ريكنر بلغارد.
يأمل المسؤولون ضم لاعب نادي سندرلاند الانجليزي، ولسون إيسيدور، المولود في فرنسا لأبوين من هايتي.
ضمنت هايتي تأهلها إلى نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في 2016، بعد فوزها على نيكاراغوا. وهذا هو التأهل الثاني في تاريخ البلاد، بعد نهائيات 1974 في ألمانيا.
وستلتحق بها بنما، بعد فوزها على السالفادور بثلاثة أهداف مقابل صفر. وتأهلت في منطقة الكونكاكاف أيضاً جزيرة كوراساو الصغيرة، لأول مرة في تاريخها، بعد تعادلها دون أهداف أمام جامايكا.
وفي مشاركتها الأولى، في نهائيات كأس العالم، انهزمت هايتي أمام إيطاليا، وبولندا والأرجنتين. وأُقصيت بذلك في الدور الأول.
المصدر:
بي بي سي
مصدر الصورة