شهد عام 2025 قفزات علمية غير مسبوقة في مجالات متعددة، حيث انتقلت العديد من التقنيات المتقدمة من مرحلة البحث المخبري إلى التطبيق الفعلي، ما يبشّر بعصر جديد من الاكتشاف والعلاج.
جمعنا لكم من خلال هذا المقال بعضا من أبرز هذه الإنجازات:
1. لقاح السرطان الروسي: أمل جديد في مكافحة الأورام
بدأت روسيا المرحلة الأولى من التجارب السريرية للقاح Enteromix المضاد للسرطان، حيث يعمل الباحثون على تحديد الجرعة المثلى ومدى تحمل الجسم للعلاج.
واللقاح المبتكر من مركز البحوث الطبية الإشعاعية الوطني أظهر فعالية واعدة في الدراسات قبل السريرية، ويمثل نهجا علاجيا جديدا في الحرب ضد الأورام الخبيثة.
2. ثورة زراعة الأعضاء من الحيوانات
حقق الطب نقلات نوعية في عمليات زراعة الأعضاء من الخنازير المعدلة جينيا إلى البشر، حيث عاش المريض تيم أندروز مع كلية خنزير لمدة 271 يوما قياسية . وهذا الإنجاز يقدم حلا واعدا لأزمة نقص الأعضاء البشرية.
3. علاج الشلل بالخلايا الجذعية: معجزة الطب التجديدي
استعاد مريض ياباني مصاب بالشلل القدرة على الوقوف بعد علاج رائد بالخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات.
وحقن الباحثون مليوني خلية جذعية عصبية في الحبل الشوكي المتضرر، ما أدى إلى تحسن نصف المرضى الخاضعين للتجربة.
وهذا الإنجاز يفتح آفاقا جديدة لعلاج إصابات النخاع الشوكي التي كانت تعتبر غير قابلة للعلاج.
4. التقدم نحو علاج نهائي لفيروس HIV
كشفت تجارب الأجسام المضادة المحايدة على نطاق واسع (bNAbs) عن نتائج مذهلة في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية.
وقد حافظ المرضى الذين تلقوا جرعة واحدة على حمل فيروسي غير قابل للكشف لمدة تصل إلى 20 أسبوعا دون أدوية، ووصلت النسبة إلى الثلث بعد 72 أسبوعا. والأهم من ذلك أن العلاج قلص حجم "المستودعات" الفيروسية المختبئة في الجسم.
5. أطفال من ثلاثة آباء: منع الأمراض الوراثية
ولد 8 أطفال أصحاء في المملكة المتحدة باستخدام تقنية التبرع بالميتوكوندريا، التي تمنع انتقال الأمراض الوراثية الخطيرة من الأم إلى الطفل.
واستخدام الحمض النووي من 3 أطراف ما دفع البعض إلى إطلاق اسم "أطفال ثلاثيي الآباء" على نتائج هذه العملية، على الرغم من أن الحمض النووي من المتبرع يشكل 0.1% فقط من المجموع الكلي.
وتقدم هذه التقنية حلا لأمراض الميتوكوندريا التي تصيب 1 من كل 5000 مولود وتسبب أعراضا خطيرة غير قابلة للعلاج.
6. إنماء الأسنان البشرية في المختبر
تمكن علماء من كينغز كوليدج لندن من إنماء سن بشري في المختبر لأول مرة ، بعد أكثر من عقد من البحث. وطور الفريق بيئة حيوية تحاكي الظروف الطبيعية لنمو الأسنان، ما يمهد الطريق لثورة في طب الأسنان التجديدي واستبدال الأسنان المفقودة بطريقة بيولوجية تماماً.
7. اكتشاف جيني تاريخي في مصر
نجح فريق بحثي دولي في تسلسل الجينوم الكامل لرفات إنسان مصري عاش بين 2855 و2570 قبل الميلاد. وكشف التحليل عن مزيج جيني مذهل: 80% من أصول شمال إفريقيا و20% من غرب آسيا، ما يقدم أول دليل جيني ملموس على الروابط بين مصر القديمة ومناطق الهلال الخصيب (بلاد الرافدين والمناطق المحيطة)، ويكشف عن تفاعلات بشرية مبكرة غير معروفة سابقا.
8. الزائر البنجمي: نافذة على الكون
اكتشف العلماء في يوليو من العام 2025 المذنب 3I/ATLAS، ثالث زائر بينجمي لنظامنا الشمسي .
ومنذ اكتشافه، أثار المذنب فضول العلماء وعشاق الفلك وحتى أصحاب نظريات المؤامرة، حيث كشفت البيانات المتزايدة عن ميزات فريدة، بما في ذلك تركيب كيميائي غير عادي يحتوي على النيكل دون الحديد.
والتقطت مركبات ناسا على المريخ أقرب الصور لهذا الجسم الغامض، قبل أن يدنو المذنب من اﻷرض في 19 ديسمبر الجاري في طريقه للهروب من نظامنا الشمسي، ما قدم للعلماء فرصة هامة لمعرفة المزيد عن خصائصه.
9. الطب الجيني المخصص
حققت تقنية "كريسبر" قفزة تاريخية بعلاج طفل مصاب باضطراب أيضي نادر عبر علاج جيني مخصص بالكامل، اكتمل تصميمه وتصنيعه في ستة أشهر فقط.
وهذا الإنجاز يمثل ذروة الطب الشخصي، حيث يصمم العلاج وفق التركيب الجيني الفريد لكل مريض.
10. تسارع وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي
شهد عام 2025 قفزات غير مسبوقة في قدرات الذكاء الاصطناعي ، حيث تجاوزت النماذج المتقدمة في معالجة اللغة والرؤية الحاسوبية حدودا كانت تعتبر مستحيلة. وأصبح الذكاء الاصطناعي شريكا أساسيا في البحث العلمي، مسرعا اكتشاف الأدوية، ومحللا للبيئات الجينية المعقدة، ومساهما في فهم الأنماط المناخية.
وهذه الطفرة لم تغير فقط طريقة عمل العلماء، بل أعادت تعريف الإمكانيات البشرية في حل المشكلات العالمية المعقدة.
11. الموافقة على أول دواء فموي للسمنة
منحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية الضوء الأخضر لأول حبة دواء لعلاج السمنة تحمل المادة الفعالة لعقار "ويغوفي" الشهير. وهذا التطور يمثل نقلة نوعية في مكافحة وباء السمنة العالمي، حيث يوفر خيارا أقل تدخلا وأكثر ملاءمة للمرضى. والانتقال من الحقن إلى الشكل الفموي يتوقع أن يزيد من التزام المرضى بالعلاج، ويوسع نطاق الوصول للعلاج الفعال، مع الحفاظ على نفس الفعالية في خفض الوزن وتحسين المؤشرات الصحية المرتبطة بالسمنة.
المصدر: RT
المصدر:
روسيا اليوم