آخر الأخبار

تأثير العوامل اليومية على تكوين العادات

شارك

اكتشف علماء من المركز الطبي بجامعة جورج تاون أن التغيرات في نشاط البروتين الدماغي الرئيسي KCC2، يمكن أن تسرع تكوين العادات عن طريق تعزيز إشارات الدوبامين المسؤولة عن التعلم.

صورة نعبيرية / Westend61 / Gettyimages.ru


وتشير مجلة Science Daily، إلى أنه وفقا للعلماء، يحدد هذا استجابة الدماغ للمؤثرات التي تؤدي إلى سلوكيات مفيدة أو تجاهلها.

ويقول الدكتور أليكسي أوستروموف، رئيس فريق البحث، الأستاذ المشارك في علم الأدوية وعلم وظائف الأعضاء بكلية الطب بجامعة جورج تاون: "إن قدرتنا على ربط إشارات أو محفزات معينة بتجارب إيجابية أو مجزية هي عملية أساسية في الدماغ، ولكنها تختل في العديد من الحالات، مثل الإدمان والاكتئاب والفصام".

وقد اكتشف العلماء أنه عند انخفاض مستوى KCC2، تصبح خلايا الدوبامين العصبية أسرع في إطلاق الإشارات، ما يسهل نشوء روابط جديدة. تفرز الخلايا العصبية الدوبامين- ناقل عصبي أساسي للتحفيز والمكافأة والتحكم الحركي.

وأظهرت التجارب التي أجريت على الجرذان باستخدام نموذج بافلوف الكلاسيكي، أن إشارات الدوبامين تعزز تواتر النبضات العصبية وتماسكها. وتعمل دفعات الدوبامين القصيرة كإشارات تعلم قوية، تساعد الدماغ على إضفاء معنى على التجارب المكتسبة.

ووفقا لأوستروموف، تساعد هذه النتائج في فهم سبب سهولة تكوين الارتباطات الوسواسية. فمثلا اعتاد الشخص على الجمع بين قهوة الصباح وسيجارة - لأن القهوة وحدها تثير لديه رغبة شديدة في التدخين. ومنع مثل هذه الحالات أو استعادة آليات التعلم السليمة قد يحسن علاج الإدمان.

ويقول: "نعتقد أن هذه الاكتشافات تتجاوز بحوث التعلم الأساسية. لأنها تكشف عن طرق جديدة ينظم بها الدماغ التواصل بين الخلايا العصبية. وبما أن هذا التواصل قد يختل بسبب العديد من أمراض الدماغ، فإننا نأمل أنه من خلال منع حدوث هذه الاختلال أو استعادة التواصل الطبيعي عند اختلاله، يمكننا المساعدة في تطوير علاجات أكثر فعالية لمجموعة واسعة من أمراض الدماغ".

المصدر: صحيفة "إزفيستيا"

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار