شددت كل من قطر والكويت وسلطنة عمان ومصر على وحدة اليمن واستقرار المنطقة، في حين دعا الأمين العام لـ جامعة الدول العربية إلى التحلي بضبط النفس.
يأتي ذلك بالتزامن مع توتر متصاعد بين السعودية والإمارات في اليمن بعدما أعلن التحالف العربي فجر اليوم الثلاثاء شن غارة جوية على أسلحة وعربات قتالية وصلت ميناء المكلا الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي قادمة من ميناء الفجيرة الإماراتي على متن سفينتين.
وقالت الخارجية القطرية "نثمن البيانات الصادرة عن السعودية والإمارات والتي تعكس الحرص على تغليب مصلحة المنطقة".
وأكدت الخارجية في بيان دعم الدوحة الكامل للحكومة اليمنية الشرعية، وشددت على أهمية الحفاظ على وحدة اليمن.
وأضافت "سنظل في طليعة الدول الداعمة لكافة الجهود الرامية لترسيخ الحوار والدبلوماسية".
كذلك، أشادت الخارجية الكويتية "بالنهج المسؤول للمملكة العربية السعودية والإمارات، وحرصهما على دعم استقرار المنطقة".
وأكدت الكويت دعمها "الثابت للحكومة اليمنية الشرعية"، وشددت على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن.
وقالت الخارجية العمانية إن سلطنة عمان تؤيد المواقف الداعية لخفض التصعيد واحتوائه واحترام سيادة اليمن وأمنه واستقراره.
أما الخارجية المصرية، فقالت في بيان إن القاهرة تؤكد "ثقتها التامة في حرص الأشقاء في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على التعامل بحكمة مع التطورات الحالية في اليمن".
من جانبه، ناشد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية باليمن "الحفاظ على التضامن العربي وتغليب ضبط النفس والتمسك بالموقف العربي الموحد الداعم للشرعية اليمنية".
وقال المكتب الصحفي لجامعة الدول العربية -في بيان- إن أبو الغيط أعرب عن بالغ القلق بشأن التطورات المتلاحقة الخطيرة في الجمهورية اليمنية في أعقاب عدم تجاوب المجلس الانتقالي الجنوبي مع مطالبات مجلس القيادة الرئاسي بسحب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد.
كما أعرب أبو الغيط عن الأمل في وقف التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة بشكل فوري.
وجدد إدانته لأي تحركات عسكرية تهدف إلى تثبيت واقع انفصالي على الأرض بالقوة، "بما يُهدد وحدة التراب اليمني ويُلحق ضررا بالغا بقضية الجنوب اليمني التي يتعين معالجتها من خلال الحوار وليس فرض الأمر الواقع".
وشدد الأمين العام للجامعة العربية في هذا الصدد على أن التوجهات الانفصالية تضر بالأمن القومي العربي.
يذكر أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي أعلن إلغاء اتفاقية الدفاع المشتركة مع الإمارات ضمن قرار نص على خروج كافة قواتها من اليمن خلال 24 ساعة.
في حين اتهمت وزارة الخارجية السعودية، عبر بيان، الإمارات بدفع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ عمليات عسكرية على الحدود الجنوبية للمملكة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.
وشددت السعودية على أن أمنها الوطني خط أحمر، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات لمواجهة أي تهديد يتعرض له، خاصة على حدودها الجنوبية.
لكن وزارة الخارجية الإماراتية نفت ما قالت إنها "ادعاءات" بشأن توجيهها طرفا يمنيا لتنفيذ عمليات عسكرية تمس أمن السعودية، مشددة على حرصها على أمن المملكة.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية "إنهاء مهام ما تبقى من فرقها لمكافحة الإرهاب في اليمن".
لكن السعودية عادت وطالبت الإمارات بالانسحاب من اليمن خلال 24 ساعة، وذلك في بيان صادر عن مجلس الوزراء.
المصدر:
الجزيرة