آخر الأخبار

ألمانيا تحي ذكرى هجوم ماغديبورغ وميرتس يدعو للتعايش السلمي

شارك
ميرتس يلقي كلمته خلال مراسم ذكرى الهجوم في كنيسة القديس يوحنا في ماغديبورغ صورة من: Hendrik Schmidt/dpa/picture alliance

دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم السبت (20 ديسمبر/كانون الأول 2025) إلى "التضامن غير المشروط" و"التعايش السلمي"، في الذكرى الأولى للهجوم الذي استهدف سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ وأسفر عن سقوط ستة قتلى وأكثر من 300 جريح.

وتمنى ميرتس أن تشكل هذه الذكرى "مصدرا للمواساة والتعايش السلمي، لا سيما مع اقتراب عيد الميلاد"، وذلك قبل ثمانية أشهر من انتخابات مقرّرة في ماغديبورغ تتوقع الاستطلاعات أن يفوز فيها حزب " البديل من أجل ألمانيا " اليميني الشعبوي.

وقال ميرتس إنه يتعين أن تكون ألمانيا "بلدا للتضامن غير المشروط، خصوصا حيث ما يحل الظلم، من خلال التكاتف عند اندلاع العنف".

وفي 20 ديسمبر/كانون الأول 2024، اندفع رجل (50 عاما) منحدر من السعودية في سوق عيد الميلاد بسيارة مستأجرة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 300 آخرين. و يخضع الرجل حاليا للمحاكمة .

قال ميرتس إن ذكرى هجوم ماغديبورغ يجب أن تشكل "مصدرا للمواساة والتعايش السلمي".صورة من: Hendrik Schmidt/dpa/picture alliance

المشتبه به يخضع للمحكمة

وأصدرت النيابة العامة في أغسطس الماضي تكليفا بإعداد تقرير نفسي لتوضيح مسألة أهلية المشتبه به الجنائية. وذكرت النيابة العامة في حيثيات رفع لائحة الاتهام أن المنفذ، وهو طبيب نفسي سعودي، لم يكن تحت تأثير الكحول أثناء قيادته.
وذكرت النيابة أن الطبيب السعودي طالب ع. " تصرف على ما يبدو بدافع الاستياء والإحباط من مجريات ونتائج نزاع مدني، وكذلك من فشل عدة بلاغات جنائية، وكان هدفه قتل عدد غير محدد، وأكبر عدد ممكن من الأشخاص أو المجموعات الذين قد يدخلون نطاق سير مركبته".

وقالت النيابة إن نتائج التحقيق أظهرت أن الجريمة جرى التخطيط لها وإعداد تفاصيلها على مدى عدة أسابيع. كما لم يكن هناك شركاء أو متواطئون.

وفي كانون الثاني/يناير من هذا العام صرحت وزيرة الداخلية آنذاك نانسي فايزر، إن طالب ع. "مُعادٍ للإسلام بشدة، وقريبٌ من أيديولوجيات اليمين المتطرف"، ومتأثر بـ" نظريات مؤامرة مُفككة".

الهجوم اسفر عن ستة قتلى وأكثر من 300 مصاب صورة من: Klaus-Dietmar Gabbert/dpa/picture alliance

كان الاعتداء في ماغديبورغ واحدا من سلسلة حوادث مُماثلة في الفترة التي سبقت الانتخابات التشريعية في شباط/فبراير، وكان المشتبه بهم الرئيسيون أجانب. ووضعت هذه الهجمات مسألة الهجرة في مقدمة الأجندة السياسية، وساهمت في تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا، المصنف جزئيا يمينيا متطرفا، أفضل نتيجة له على الإطلاق مع أكثر من 20% من الأصوات.
وجاء الهجوم بعد ثماني سنوات من هجوم استهدف سوق عيد الميلاد عام 2016 في برلين نفّذه جهادي تونسي وأودى بـ 13 شخصا.

تحرير: ع.ج.م

DW المصدر: DW
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا