آخر الأخبار

مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب برحيل حكومة نتنياهو

شارك

خرجت مظاهرات حاشدة في تل أبيب، اليوم السبت، احتجاجا على سياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، في مشهد يعكس تصاعد الغضب، على خلفية ما يصفه المحتجون بتفشي العنصرية، وتصاعد التحريض، وفشل القيادة السياسية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأظهرت المشاهد -التي نقلتها شاشة الجزيرة مباشر- مشاركة آلاف المتظاهرين الذين رفعوا شعارات منددة بالحكومة وبوزراء في الائتلاف الحاكم، مطالبين برحيل نتنياهو وإقصاء وزراء متشددين، وفي مقدمتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ، إلى جانب وقف ما يعتبرونه تقويضا لمنظومة القضاء والإعلام.

اقرأ أيضا

list of 4 items
* list 1 of 4 مظاهرات بإٍسرائيل واستعدادات لإضراب يهدد بشل الاقتصاد
* list 2 of 4 مظاهرات رافضة لخطة ترامب بتهجير الفلسطينيين
* list 3 of 4 مظاهرات بواشنطن رافضة للدعم الأميركي لإسرائيل
* list 4 of 4 مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية end of list

وقالت إحدى المشاركات في المظاهرات إن امرأة حاملا تعرضت للاعتداء في يافا ، وإن سائقين عربا يتعرضون للتنكيل بشكل شبه يومي، فقط لأنهم عرب، معتبرة أن ما يحدث ليس صدفة ولا عنفا عابرا، بل نتيجة مباشرة لانتقال الفكر الكهاني (نسبة إلى مؤسس حركة كاخ مائير كاهانا ) من الهوامش إلى مركز الحكم.

وأضافت أن القيادة السياسية لا تدين الاعتداءات على العرب ولا جرائم القتل اليومية بحق مواطنين عرب، لأنها ببساطة غير منزعجة مما يجري، واصفة الحكومة بأنها "حكومة الخراب" التي غذت خطاب التحريض وسمحت بتفشي الكراهية في الشارع.

وخلال الاحتجاجات التي شملت أيضا حيفا ورحوفوت وشارك فيها عشرات الآلاف بحسب وكالة أسوشيتد برس، اتهم الناشط الإسرائيلي إيتاي شتاينميتز الحكومة الحالية بمنح "شرعية كاملة للكراهية والعنصرية"، محملا إياها مسؤولية الاعتداءات المتكررة على المواطنين العرب داخل إسرائيل.

إسرائيل تخلت عن مواطنيها

وتطرق شتاينميتز إلى حادثة مقتل شابة عربية تبلغ من العمر 20 عاما رميا بالرصاص قرب متجر في مدينة كفار جات، مؤكدا أن الحادثة وقعت على مقربة زمنية ومكانية منه شخصيا، في شهادة قال إنها تعكس حجم الخوف الذي يعيشه المواطنون، بغض النظر عن انتماءاتهم.

إعلان

وفي انتقاد مباشر لأداء حكومة بنيامين نتنياهو منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قال الناشط الإسرائيلي إن إسرائيل تخلت عن مواطنيها، وعن الجنود، وعن المحتجزين في غزة، مشيرا إلى مقتل أكثر من ألفي مدني وجندي منذ ذلك التاريخ في حرب "استمرت طويلا فقط لأسباب سياسية"، على حد وصفه.

ودعا المتحدث إلى شراكة عربية يهودية "شجاعة وحقيقية"، تتجاوز التعايش الصامت إلى شراكة قائمة على المساواة والمصارحة والمسؤولية، مؤكدا أن "التنوع ليس ضعفا بل مصدر قوة".

كما وجه نداء مباشرا إلى المجتمع العربي داخل إسرائيل، معتبرا أن هذه اللحظة هي لحظة رفع الصوت، وإلى "الشارع اليهودي الديمقراطي" مطالبا إياه بعدم الاكتفاء بالمشاهدة، والضغط على القيادة السياسية من أجل تغيير المسار.

تدخل مخالف للقانون

وهاجم الناشط شتاينميتز تدخل وزارة الأمن القومي في عمل الشرطة، واعتبره "تدخلا صارخا يخالف القانون"، مطالبا بإقصاء بن غفير عن منصبه، وضمان عدم إصدار أي عفو رئاسي عن نتنياهو.

كما انتقد الهجوم الحكومي على المحكمة العليا، واتهامها بالانحياز، في وقت قال فيه إن القيادة الحالية "مولت حركة حماس وسهلت تقويتها"، معتبرا أن محاولة نتنياهو التحكم في لجنة التحقيق في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول تمثل "ذروة الجنون السياسي".

وفي تعريفه بنفسه، قال شتاينميتز إنه مقاتل احتياط خدم قرابة 300 يوم في الكتيبة الثامنة منذ اندلاع الحرب، وإن الحرب غيرته إلى الأبد، وتركته يعاني اضطرابات نفسية حادة، مضيفا أن الحكومة لم تبدِ أي اهتمام بتبعات الحرب على الجنود الذين خدموا فيها.

واختتم كلمته بالتأكيد أن الحكومة الحالية بدأت تشعر بنهايتها، مشددا على أن الاحتجاجات ستتواصل حتى رحيل نتنياهو نهائيا، وبناء إسرائيل كـ"دولة ديمقراطية" تخدم الجميع على قدم المساواة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا