أفاد تقرير نشره موقع أكسيوس الأميركي بأن تصريحات سوزي وايلز ، كبيرة موظفي البيت الأبيض في ولاية دونالد ترامب الثانية، كشفت صورة غير مسبوقة عن الفوضى داخل أروقة السلطة، وذلك من خلال مقابلات أجرتها مع مجلة "فانيتي فير" على مدار العام.
وقارنت وايلز شخصية الرئيس ترامب بـ"المدمن على الكحول"، رغم أنه يمتنع عن شرب الكحول تماما، مستندة إلى خبرتها الشخصية مع والدها أسطورة كرة القدم الأميركية بات سوميرال.
وأوضحت أن أوجه التشابه بين والدها والرئيس تكمن في قناعة الأخير الراسخة بأنه "لا يوجد شيء لا يستطيع فعله"، مؤكدة أنه صاحب شخصية قوية تعمل دون أي اعتبار للحدود أو العوائق.
وتطرّق التقرير إلى حديث وايلز عن إيلون ماسك -الذي كان مسؤولا عن وزارة الكفاءة الحكومية – حيث وصفته بأنه "شخص غريب الأطوار جدا"، وأقرت بأنه مستخدم لل كيتامين -وهو مخدر قوي- وينام أحيانا داخل مباني السلطة التنفيذية في كيس نوم.
كما أعربت وايلز في مقابلاتها عن صدمتها من قراره بحل وكالة التنمية الدولية، واصفة أسلوبه بأنه "غير عقلاني".
وأشارت إلى أنه تبنّى نظريات مؤامرة لسنوات، لا سيما فيما يتعلق بملفات جيفري إبستين ، وفق ما نقلته كاتبة التقرير المراسلة أبريل روبين.
وفي هذا السياق، أوضحت وايلز لـ"فانيتي فير" أن ترامب ورد ذكره في ملفات إبستين ، لكنها شددت على أنه لم يرتكب أي سلوك إجرامي، ووصفت علاقتهما في السابق بأنها علاقة "شابين أعزبين يحبان اللهو".
كما انتقدت بشدة أداء وزيرة العدل بام بوندي في إدارة الملف، معتبرة أنها أخفقت حين روّجت لوجود قائمة -لا وجود لها- تشمل جميع عملاء إبستين.
وتناول الموقع أيضا تصريحات وايلز بشأن الضربات الأميركية ضد قوارب مرتبطة بفنزويلا، حيث قالت إن الدافع الحقيقي هو الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو ، وليس فقط مكافحة تهريب المخدرات.
كما أقرت بأن أي تصعيد داخل الأراضي الفنزويلية يتطلب موافقة الكونغرس، مع الإشارة إلى أن "الرئيس يؤمن بفرض عقوبات قاسية على تجار المخدرات".
وفي ما يتعلق بسلوك ترامب الانتقامي، نقل التقرير اعتراف وايلز بوجود ملاحقات ذات طابع ثأري، خصوصا بحق المدعية العامة في نيويورك ليتيشيا جيمس والمدير السابق ل مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) جيمس كومي.
وقد أسقط قاض فدرالي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني لوائح الاتهام التي وجهها ترامب ضد كومي وجيمس. ورغم أن وزيرة العدل تعهدت باستئناف الحكم، فإن وزارة العدل لم تتخذ هذه الخطوة بعد.
وأشار التقرير إلى أن وايلز ردّت لاحقا على ما نُشر، واعتبرت أن مقابلاتها استُخدمت لتقديم صورة سلبية ومضخمة عن الفوضى داخل الإدارة، مؤكدة أن السياق الكامل لتصريحاتها جرى تجاهله عمدا.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة