آخر الأخبار

كيف علق السوريون بعد عام من التحرير؟

شارك





بعد عام كامل على اليوم الذي طويت فيه صفحة 4 عقود من الاستبداد، احتفل السوريون في الذكرى الأولى لتحرير بلادهم بملامح تختلط فيها مشاهد الفرح بآثار الوجع.

فقد شكل سقوط نظام بشار الأسد لحظة مفصلية في تاريخ البلاد، أنهت سنوات طويلة من الحرب والقمع والحصار، وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة يسعى فيها السوريون لإعادة بناء وطنهم واستعادة كرامتهم.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 بيان رقم واحد "سقط الطاغية بشار الأسد"
* list 2 of 2 احتفالات سوريا وفلسطين تخطف الأنظار بعد تأهلهما إلى ربع نهائي كأس العرب end of list

وتصدر وسم "عام على التحرير" و"سوريا تنتصر" و"سوريا حرة" منصات التواصل الاجتماعي، وسط سيل من التغريدات والمنشورات التي استعاد فيها السوريون لحظات اعتبروها "نهاية زمن الخوف" وبداية مرحلة جديدة من تاريخ البلاد.

واحتفت آلاف الرسائل بـ"عام النصر"، حيث استعاد المغردون صور الأيام الأولى للتحرير ورووا حكايات الصمود التي سبقت هذا التحول التاريخي، مؤكدين أن ما تحقق كان ثمرة تضحيات امتدت لأكثر من عقد.

وأشار ناشطون إلى أن الذكرى لا تمثل مجرد احتفال رمزي، بل تجديدا للعهد بالمضي في مشروع البناء والأمل، مؤكدين أن سوريا ستبقى حرة وقوية بأبنائها، وأن الطريق الذي بدأ قبل عام ما يزال ممتدا نحو ترسيخ دولة العدل والحرية.



وكتب ناشطون: "التحرير لم يكن نهاية الطريق، لكنه بداية استعادة الأمل"، فيما اعتبر آخرون أن الاحتفال يمثل تكريما للشهداء والجرحى الذين قدموا أرواحهم من أجل حرية البلاد.

إعلان

وعبر أحد المغردين عن مشاعره قائلا: "أشعر أن روحي تشتعل فخرا وفرحا، فهذا اليوم ليس مجرد ذكرى… إنه يوم عودة الصوت، يوم انتصار الشعب الذي كسر قيوده بيده، يوم انتصار الحقيقة على 70 عاما من القمع والخوف والصمت".



كما وصف آخرون الذكرى بـ"يوم القيامة السوري"، معتبرين أنه شكل ولادة جديدة لسوريا وولادة لآمال بحجم حبهم للوطن الذي عاد بعد سنوات طويلة من القهر والغياب، مع آمال كبيرة بسوريا "معمرة، مزدهرة، وتضم كل أبنائها".



وفي المقابل، عبر مغردون آخرون عن رفضهم لخطاب الاحتفاء، معتبرين أن الحديث عن "التحرير والانتصار" لا يعكس الواقع الحالي.

وقال بعضهم إن الاحتفال بهذه الذكرى "لا يغير من حقيقة أن ملايين السوريين ما زالوا مهجرين"، بينما اعتبر آخرون أن وصف اليوم بـ"يوم القيامة" أو "العيد الأكبر" مبالغ فيه ولا يراعي حجم الجراح المفتوحة.



كما ناقش مغردون معارضون تحديات ما بعد سقوط النظام، من إعادة الإعمار إلى عودة اللاجئين وإعادة بناء مؤسسات الدولة، معتبرين أن "التحرير كان خطوة أولى، أما المستقبل فهو الاختبار الأصعب".

وشددوا على أن أي حديث عن "عام النصر" يجب أن يقترن بتحسين الواقع الاقتصادي، وعودة المهجرين، والكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين.



وأكدوا أن "البلاد لم تولد من جديد بعد، وما تزال تبحث عن طريق واضح للخروج من سنوات الانقسام"، وأن مؤسسات الدولة بحاجة إلى إعادة بناء عميقة، مؤكدين أن الاحتفال قبل تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم هو تجاهل لحق آلاف العائلات التي لم تجد أبناءها حتى اليوم.

إعلان

ورأى هؤلاء أن الذكرى قد تكون فرصة للتقييم لا للاحتفال فقط، ولطرح أسئلة صعبة حول مستقبل الدولة، والضمانات اللازمة لمنع تكرار ما حدث، وسبل إعادة توحيد المجتمع على أسس أكثر عدلا ومساواة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا