كشفت القناة 14 الإسرائيلية عن انتقال إسرائيل من هجمات نسبية محدودة إلى "موجة من الهجمات" في لبنان، وصولا إلى تصعيد كامل أو نزع سلاح حزب الله.
وتزايدت الضغوط الإسرائيلية والأميركية على لبنان مع تصعيد عسكري شمل اغتيالات وغارات على بلدات جنوب الليطاني، وإلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني إلى واشنطن.
وقالت القناة الإسرائيلية، إن إسرائيل تلقت رسالة من لبنان مفادها أنه حتى نهاية العام الجاري، سيتم العمل على "إزالة أسلحة حزب الله من جنوب لبنان".
ووفق القناة، فإن إسرائيل ردّت أيضا بأنه إذا لم تنجح السلطات اللبنانية في تجريد حزب الله من سلاحه، فإنها ستقوم هي بذلك بعملية عسكرية.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، قد قال الخميس، إن لبنان مستعد للانخراط في مفاوضات مع إسرائيل.
وأشار سلام في لقاء مع "بلومبرغ" إلى أن بيروت ستطلب دعما أميركيا لفتح مسار تفاوضي، مشددا على أن لبنان لن يفوّت فرصة التغيير في المنطقة هذه المرة.
وتابع: "أكرر عرض لبنان السابق بشأن الاستعداد للتفاوض مع إسرائيل. هذه ليست المرة الأولى التي نتفاوض فيها مع الإسرائيليين، فقد شرعنا قبل نحو عامين في مفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية. ونحو مستعدون للانخراط مجددا في جهود مماثلة".
وأكمل: "هذا أمرٌ مُحيّرٌ بالنسبة لي إن الإسرائيليين يطلبون مفاوضات، وعندما نظهر استعدادنا، لا يوافقون على اللقاء. لكن هذا أمر سأُناقشه مع الأميركيين. لبنان لن يفوّت فرصة التغيير في المنطقة هذه المرة".
وقبل أيام، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أنه لا خيار أمام بلاده سوى التفاوض، لتجنب التعرض لهجمات إسرائيلية جديدة.
وفي مقابلة مع منصة "أساس ميديا" الإلكترونية نشرت الثلاثاء، قال عون: "لن نقاتل وحدنا سنفاوض. لا خيار أمامنا سوى التفاوض. هذه غزة دمرت عن بكرة أبيها بعد حرب طاحنة. والآن يجلسون معا إلى مائدة التفاوض".
وشدد على أنه "لا أبحث عن مكسب شخصي ولست سياسيا من الطراز التقليدي. أنا رجل دولة. ورجال الدولة يفعلون ما ينبغي أن يفعلوه لبناء أوطانهم بعيدا من المماحكات والشعبويات. هذا تماما ما أصبو إليه: بلد طبيعي نعيش فيه بعزة وكرامة وبحبوحة وازدهار، ثم نسلمه لأولادنا وأحفادنا الذين يستحقون أن نقدم لهم حياة أفضل".
المصدر:
سكاي نيوز