أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون ، اليوم الثلاثاء، أن لبنان لا يطلب تعاطفا، بل ثقة ولا ينتظر صدقة، بل يقدم فرصة، مؤكدا انفتاح بلده على محيطه العربي والدولي.
ووجه الرئيس عون -في كلمة خلال افتتاح مؤتمر "بيروت 1″- نداء إلى أصدقاء لبنان قائلا " لبنان لا يطلب تعاطفا، بل ثقة، لا ينتظر صدقة، بل يقدم فرصة"، مضيفا "وجودكم هنا اليوم هو استثمار في الاستقرار، في الطاقات الشابة، في مستقبل سيكون أفضل إذا سرنا فيه معا".
ويعقد مؤتمر "بيروت 1" اليوم وغدا بحضور أكثر من 900 مشارك و150 مستثمرا، تحت شعار "الثقة المستعادة"، ويهدف المؤتمر إلى إعادة تحفيز الاستثمار في الاقتصاد اللبناني.
وأضاف عون أن لبنان يجب أن يستعيد دوره الطبيعي لاعبا اقتصاديا وثقافيا في المنطقة، وجسرا بين الشرق والغرب، ومنصة للتعامل والتعاون بين الشركات والمستثمرين والمؤسسات الإنمائية، وفق تعبيره.
وتابع "انفتاحنا ليس شعارا، هو توجه فعلي نحو شراكات جديدة، نحو الأسواق المحيطة، ونحو تعزيز مكانة لبنان في خارطة الأعمال الإقليمية والدولية". ولفت إلى أن لبنان "بدأ بالفعل مسار إصلاحات حقيقية".
وأكد أن بلاده أقرت قوانين أساسية تعزز الشفافية والمساءلة، وأطلقت خطوات جدية لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس صلبة، تتقدم فيها الكفاءة على المحسوبيات، ويعلو فيها القانون على الاستنساب.
عون أشار إلى أن العمل جارٍ على تفعيل هيئات الرقابة والمحاسبة، معتبرا أن الدولة التي تُحاسب مسؤوليها وتحمي مواردها هي الدولة القادرة على حماية المستثمر والمواطن معا.
وأوضح أنه في موازاة ذلك، يجري العمل على تثبيت الأمن الداخلي، مشيرا إلى أن المستثمر الذي يأتي إلى لبنان يجب أن يكون مطمئنا أن حمايته ليست خاضعة لمزاج السياسة، بل راسخة بثبات القانون.
كما شدد عون على أن الأمن الذي نريده ليس أمن تهدئة مؤقتة، بل أمن استقرار مستدام، مضيفا أن الإصلاحات التي نقوم بها ليست سهلة، وتواجه مقاومة داخل النظام نفسه، لأن التغيير الحقيقي يمَس مصالح مترسخة، لكننا مستمرون.
ورحب عون بالأشقاء السعوديين، المشاركين للمرة الأولى في مناسبة لبنانية على هذا المستوى، منذ مدة كانت كافية لتشتاق بيروت إليهم، ويشتاقوا إليها، وفق تعبيره.
كما رحب بالسفير الأميركي ميشال عيسى ، واعتبر وجوده لفتة معبرة جدا من الرئيس دونالد ترامب حيال لبنان، مجددا شكره لإدارته على كل الدعم وتطلعه إلى مزيد من التعاون على كافة المستويات.
المصدر:
الجزيرة