آخر الأخبار

تلغراف: تعثر خطة ميرتس لإعادة السوريين إلى بلادهم

شارك

قالت صحيفة تلغراف، إن المستشار الألماني فريدريش ميرتس يريد أن يعيد السوريين المقيمين في ألمانيا إلى بلادهم، معتقدا أنه لم يعد هناك مبرر لبقائهم في ألمانيا بعد أن انتهت الحرب في سوريا، ولكن وزير خارجيته يشكك.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم هنري دونوفان- أن حكومة المستشار أطلقت ما وصفته بحملة إعادة توطين، تهدف إلى زيادة أعداد طالبي اللجوء العائدين إلى بلدانهم بشكل كبير، محذرة أن مَن يرفض العودة طوعا قد يجبر على ذلك لاحقا.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 غارديان: بريطانيا تجاهلت خططا لمنع الفظائع بالسودان
* list 2 of 2 سر "الشعبوية الجذابة" التي استثمرها ممداني لحسم نيويورك end of list

ورأت الصحيفة في كلمات ميرتس القوية والمقصودة، محاولة لسحب البساط من تحت حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي، غير أن ترجمة هذه الوعود إلى أفعال أمر صعب، خاصة بالنسبة لحزب ميرتس الذي تغلب عليه البيروقراطية الألمانية التقليدية، التي تنفر من أي تحرك جذري أو حاد.

مصدر الصورة وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول يشكك في قول المستشار "إن سوريا غدت آمنة" (الفرنسية)

وقد تجلى هذا التناقض بوضوح -حسب الصحيفة- في تشكيك وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول علنا في كون سوريا صارت "آمنة"، وقوله إنها "تبدو أسوأ حالا من ألمانيا عام 1945".

ومع أن ميرتس يحاول، أن يوجه السياسة الألمانية نحو نهج أكثر واقعية، فإن تصريح فاديفول يعيد تذكير الجميع، أن الطريق أمام هذا التحول لا يزال طويلا، وأن ألمانيا لم تتجاوز بعد عقدتها التاريخية، كما يبرز عجز الحكومة عن فرض الانضباط اللازم لتحقيق "تحول في سياسات الهجرة".

وتصدر خبر تناقض المستشار ووزير خارجيته الصفحات الأولى في الصحف الألمانية، لتبدو الحكومة التي وعدت بالانضباط والحزم، وكأنها مجموعة من طلاب اتحاد جامعي يتشاجرون، كما يقول الكاتب.

وبدا ميرتس اليوم زعيما ضعيف النفوذ، أسير أخطاء فريقه، ومطاردا من شعبية حزب البديل، وبدأ مشروعه لإحياء التيار المحافظ في ألمانيا يتهاوى، بعد أن أضعف وزير خارجيته سياسته في الهجرة بخطاب عاطفي يخلط بين الإحساس بالذنب والقيادة السياسية، في حين ينشغل شركاؤه في الائتلاف بالخلافات في الميزانية، كما تقول الصحيفة البريطانية.

إعلان

وأشارت الصحيفة إلى أن فاديفول يتصرف بدافع الضمير لأنه يرى في أنقاض حلب السورية صدى لهامبورغ ما بعد الحرب، متناسيا أن منصب وزير الخارجية ليس موقعا للانفعال، بل للعمل الجاد.

وخلص الكاتب إلى أن ما كان يفترض أن يكون "تصحيحًا محافظا للمسار الألماني"، بدأ يتحول إلى نهاية باهتة لعصر المستشارة السابقة أنجيلا ميركل ، حين تراجع الانضباط أمام استعراضات أخلاقية وحكومة تائهة بين الدفاع عن الحدود وتقديم الاعتذارات.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا