أفاد مراسل الجزيرة، أن مستوطنين بحماية جيش الاحتلال هاجموا مزارعين في قرية دير إستيا شمال غربي مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.
واعتقلت بعدها قوات الاحتلال رئيس بلدية القرية غرب سلفيت عبد الرحيم زيدان ومزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في منطقة القعدة شمال القرية.
تزامن ذلك مع تصاعد ملحوظ في اعتداءات المستوطنين بالضفة المحتلة مع حلول موسم قطف الزيتون الذي يبدأ عادة في الثلث الثاني من أكتوبر/تشرين الأول كل عام.
وفي قرية نحالين غرب مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة اعتدى مستوطن وجنود الاحتلال ضربا على مزارع فلسطيني أثناء قطف ثمار الزيتون.
كما قطع المستوطنون أشجار الزيتون من أراضي المواطنين في مرج سيا قرية أبو فلاح والمغير قضاء رام الله.
واعتبرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ، أن هناك توجها إسرائيليا لتصعيد اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون، من شمال الضفة ووسطها إلى جنوبها.
فقد أطلق المستوطنون مواشيهم في أراضي خربة إقواويس بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل ومنعوا المزارعين من قطف الزيتون. وفي شرقي المدينة أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على عائلة فلسطينية وهي تقطف الزيتون بمنطقة بيرين.
وشارك نائب رئيس بلدية القدس في اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين، حيث منع مجموعة من المستوطنين أهالي قرية بيت إكسا شمال غربي القدس من قطف ثمار الزيتون بزعم أنها ملك لبلدية الاحتلال في المدينة.
ووفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان فإن موسم قطْف الزيتون الحالي يعد الأصعب والأخطر في العقود الأخيرة.
وكشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا ما مجموعه 158 اعتداء على قاطفي الزيتون منذ انطلاق الموسم في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
ووفقا لشعبان فقد توزعت تلك الاعتداءات بين جيش الاحتلال والمستوطنين حيث نفذ الجيش17 اعتداء، في حين نفذ المستوطنون 141 اعتداء. وبيّن أن الهجمات تسببت منذ بداية الموسم في تخريب نحو 795 شجرة زيتون.
وتندرج اعتداءات المستوطنين ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة المحتلة، أسفرت في العامين الماضيين عن استشهاد 1057 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، منهم 1600 طفل.
المصدر:
الجزيرة