أطلقت حركة طالبان سراح مواطن أمريكي احتجزته في أفغانستان لمدة تسعة أشهر، وذلك عقب مفاوضات بوساطة قطرية، وبدأ رحلة العودة إلى الولايات المتحدة يوم الأحد، بحسب تأكيدات أمريكية.
وأصبح الشخص المعروف باسم أمير أميري، خامس أمريكي يُطلق سراحه من الاحتجاز في أفغانستان هذا العام.
وقدم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الشكر لقطر على "جهودها الدبلوماسية الدؤوبة"، والتي وصفها بأنها كانت "حاسمة" في ضمان إطلاق سراح أميري.
وحتى الأن لم تكشف طالبان عن سبب احتجاز أميري. وقال روبيو إنه "احتُجز ظلماً".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن هناك المزيد من المواطنين الأمريكيين لا يزالون "محتجزين ظلماً" في أفغانستان، وأن إدارة ترامب تعمل على ضمان إطلاق سراحهم.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أنها سهّلت إطلاق سراح أميري، وأنه في طريقه إلى الدوحة قبل نقله إلى الولايات المتحدة.
بدأت قطر التفاوض على إطلاق سراح أميري، في مارس/آذار، ونجحت في التفاوض لترتيب لقاء بين مبعوث الرهائن الأمريكي آدم بوهلر، وبين أميري في أفغانستان، بحسب مصادر لشبكة سي بي إس الإخبارية، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة.
وأفادت مصادر للشبكة الأمريكية أن المفاوضات حققت تقدماً في نهاية هذا الأسبوع، مما أدى إلى إطلاق سراح المحتجز الأمريكي.
وسبق هذا الاتفاق إطلاق سراح مواطنين أمريكيين اثنين في صفقة تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وطالبان في يناير/كانون الثاني، وكان أحدهما ريان كوربيت، وتعرض للاختطاف في عام 2022 أثناء رحلة عمل إلى أفغانستان.
وفي المقابل أفرجت الولايات المتحدة عن خان محمد، القيادي في طالبان المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في كاليفورنيا بتهم تهريب المخدرات والإرهاب، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وفي مارس/آذار الماضي، أطلقت طالبان سراح مواطنين اثنين آخرين بينهم جورج غليزمان، الذي اُعتُقل خلال زيارة سياحية إلى أفغانستان عام 2022.
وأُطلق سراح زوجين بريطانيين، بيتر وباربي رينولدز، فيي وقت سابق من هذا الشهر، بعد وساطة قطرية أيضا وكانا يعيشان في أفغانستان منذ ما يقرب من عقدين.