أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن مناقشات مثمرة للغاية مع دول المنطقة من أجل التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، ينهي الحرب المتواصلة منذ سنتين.
وكتب عبر منصة "تروث سوشيال"، الجمعة "نجري مناقشات ملهمة ومثمرة للغاية مع دول الشرق الأوسط بشأن غزة. لقد بدأت مفاوضات مكثفة منذ أربعة أيام، وستستمر طالما لزم الأمر من أجل التوصل إلى اتفاق ناجح ومكتمل".
كما أوضح ترامب أن جميع دول المنطقة منخرطة في هذه المفاوضات، أن إسرائيل وحركة حماس
على علم بالمحادثات، مبيناً أن المحادثات ستستمر طالما كان ذلك ضروريا من أجل التوصل إلى اتفاق ناجح ومكتمل.
وأردف "هناك قدر من النوايا الحسنة والحماس لتحقيق اتفاق.. الجميع متحمّس لوضع حدّ لهذه المرحلة من الموت والظلام"، مضيفاً "إنه لشرف لي أن أكون جزءا من هذه المفاوضات".
وختم قائلاً "يجب أن نعيد الرهائن، وأن نحقق سلاماً دائماً ومستقراً".
وكانت الولايات المتحدة كشفت، في الوقت الذي اجتمع فيه زعماء العالم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك هذا الأسبوع، عن خطة سلام في الشرق الأوسط من 21 بنداً تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في قطاع غزة.
وكشفت "العربية/الحدث" تفاصيل الخطة الأميركية التي تنص على إنهاء الحرب فورا في القطاع الفلسطيني مقابل إطلاق سراح الرهائن، إضافة إلى إطلاق سراح بين 100 و200 سجين فلسطيني من ذوي الأحكام المشددة.
كما تتضمن خطة ترامب عرض العفو على حماس مقابل الخروج من غزة وتسليم السلاح.
كذلك، تنص الخطة على إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية، وبالتالي إدخال المساعدات الإنسانية فورا دون قيود، على أن تكون هذه المسؤولية منوطة بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ايضاً تنص الخطة على انسحاب إسرائيلي تدريجي من كامل قطاع غزة وصولًا إلى الانسحاب الكامل ضمن جدول زمني، وإنشاء ممرات آمنة لسكان القطاع.
وتشمل الخطة الأميركية إعادة إعمار غزة خلال 5 سنوات من خلال ائتلاف دولي، في حين سيتم إنشاء قوة أمنية فلسطينية تدير القطاع تحت إشراف عربي دولي.
كما تنص خطة ترامب للسلام في غزة على تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة شؤون القطاع من قبل السلطة الفلسطينية، فيما سيتم تشكيل إدارة القطاع من قبل جهة دولية عربية بشكل مؤقت.
في حين أشارت الخطة إلى التزام أميركي بعدم ضم إسرائيل للضفة الغربية.
يذكر أنه لا يزال ما يقارب 45 أسيراً إسرائيلياً محتجزين في قطاع غزة المدمر والمحاصر، يعتقد أن أكثر من نصفهم في عداد القتلى، حسب تقديرات إسرائيلية.
في حين بلغ عدد الضحايا في القطاع الفلسطيني أكثر من 60 ألفاً، وفق تقديرات أممية، فضلاً عن انتشار المجاعة في أنحاء مختلفة من غزة، وفق ما أكدت الأمم المتحدة أكثر من مرة.