لماذا منعت إدارة ترامب الدبلوماسيين الإيرانيين من التسوق في متاجر شهيرة؟

(CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، عن منع الدبلوماسيين الإيرانيين من التسوق بمتاجر الجملة وشراء السلع الفاخرة أثناء وجودهم في الولايات المتحدة .

وقال المتحدث باسم الوزارة تومي بيغوت، في بيان، إن المسؤولين الإيرانيين الذين يزورون نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة مقيدون في حركتهم بـ"المناطق الضرورية للغاية للانتقال من وإلى منطقة مقر الأمم المتحدة لإجراء أعمالهم الرسمية في الأمم المتحدة".

وكانت الحكومة الأمريكية فرضت قيودًا على تحركات الوفد الإيراني في الماضي .

وقالت وزارة الخارجية، في إشعار، إنه يجب على المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم العاملون في البعثة الإيرانية في نيويورك، الحصول على موافقة للحصول على عضوية وشراء سلع "من أي متجر جملة في الولايات المتحدة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر كوستكو، وسامز كلوب، وبي جيز هولسيل كلوب " .

وأضافت: "يجب عليهم أيضًا الحصول على إذن لشراء سلع فاخرة تزيد قيمتها عن 1000 دولار، بما في ذلك الساعات والملابس الجلدية والحريرية والفراء والمجوهرات والعطور والإلكترونيات والمشروبات الكحولية، بالإضافة إلى السيارات التي تزيد قيمتها عن 60 ألف دولار".

والعديد من المنتجات المتوفرة في الولايات المتحدة غير متوفرة في إيران، التي تخضع لعقوبات خانقة .

وقال بيغوت: "لن نسمح للنظام الإيراني بالسماح لنخبه الدينية بالتسوق في نيويورك بينما يعاني الشعب الإيراني من الفقر وانهيار البنية التحتية ونقص حاد في المياه والكهرباء ".

بالإضافة إلى القيود المفروضة على حركة الوفد الإيراني، منعت إدارة ترامب أيضًا منح تأشيرات لمسؤولين من السلطة الفلسطينية، بمن فيهم الرئيس محمود عباس، ولم يتمكنوا من حضور مؤتمر الدولتين، الاثنين .

من المتوقع أن يقود الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الوفد الإيراني المتوجه إلى نيويورك لحضور الاجتماع السنوي.

ويأتي ذلك في ظل إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي الإيراني .

وقال بيغوت: "أمن الأمريكيين هو أولويتنا دائمًا، ولن تسمح الولايات المتحدة للنظام الإيراني باستخدام الجمعية العامة للأمم المتحدة ذريعةً للتنقل بحرية في نيويورك لتعزيز أجندته الإرهابية " .

وأضاف: "بمنع مسؤولي النظام الإيراني من استغلال السفر الدبلوماسي إلى الأمم المتحدة كوسيلة للحصول على سلع غير متاحة للشعب الإيراني، فإننا نرسل رسالة واضحة: عندما تقول الولايات المتحدة إنها تقف إلى جانب الشعب الإيراني، فهي تعني ذلك".

وتابع: "إجراءات اليوم تؤكد التزام الولايات المتحدة الراسخ بدعم الشعب الإيراني في سعيه لمحاسبة النظام وتحقيق حياة أفضل ".