في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يرى محللون إسرائيليون، وبينهم عسكريون سابقون، أن إصرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على إطالة أمد الحرب في غزة لن يحقق له أهدافه، وأن العمليات العسكرية الأخيرة التي قتل فيها عدد من الجنود خصوصا في رفح جنوبي قطاع غزة ليست إلا نموذجا مصغرا لما سيحدث في مدينة غزة .
وقال رفيف دروكر، وهو محلل سياسي في القناة 13 إن "انتصار نتنياهو الذي سوّقه لمعسكره ليس سوى أقل من تهجير الفلسطينيين من غزة، وربما استيطان يهودي والسيطرة على كل مناطق القطاع، ولا وجود لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) ولا للسلاح".
وأضاف أن الشروط التي يضعها نتنياهو لإنهاء الحرب يرفع سقفها مع مرور الوقت، لافتا إلى أن إستراتيجية نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- هي عدم إنهاء الحرب.
واستبعد يوسي يهوشوع، وهو محلل الشؤون العسكرية في القناة i24، أن تهزم حماس أو ترفع الراية البيضاء، وهو ما أشار إليه أيضا رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا، يسرائيل زيف، بقوله إن "حماس لن يقضى عليها، فهي تبني نفسها من جديد، وهي تجند الآلاف والآلاف، ولديها مخزون بشري لا ينضب سواء في المناطق التي يوجد فيها الجيش أو التي لا يوجد فيها".
وذكّر زيف -في جلسة نقاش على القناة 12- بما تعرض له جنود إسرائيل في رفح، قائلا إن "العملية القاسية في رفح هي نوعا ما نموذج مصغر لما هو متوقع لإسرائيل في العملية البرية في شوارع مدينة غزة"، وتوقع أن "إمكانية الفشل في مدينة غزة سيكون أكبر من إمكانية تحقيق إنجاز".
ومن جهته قال، ياريف أوبنهايمر، وهو قيادي في حركة " السلام الآن" إن الحكومة دخلت غزة لتدميرها، والجيش دخل غزة لتدميرها وليس من أجل الانتصار على حماس". وأضاف "لن تنتصر على حماس بتدمير المزيد من المباني".
وأقر بأن الهدف الإسرائيلي هو التهجير، "لقد دخلوا إلى غزة لتحويلها لمكان لا يمكن العيش فيه ولدفع الغزيين إلى الجنوب على أمل تهجيرهم إلى مصر وإخراجهم من غزة".
وأشارت قنوات إسرائيلية في نقاشاتها إلى أعداد عناصر المقاومة الفلسطينية في غزة، وقال رونين بيرغمان، وهو صحفي في "نيويورك تايمز" و"يديعوت أحرونوت" إن تقديرات الاستخبارات العسكرية كانت تفيد عند بدء العملية العسكرية البرية في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأن هناك 24 ألف عنصر لدى حماس و6 آلاف لدى الجهاد الإسلامي .
وأعادت الاستخبارات العسكرية الإعلان عن نفس الرقم عندما انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار 2025، بحسب بيرغمان.
وحسب تقديرات قائد إذاعة الجيش سابقا، شمعون الكابيتس، فإن هناك أكثر من 20 ألف حامل سلاح في غزة، ودعا إلى قتلهم، قائلا: "يجب قتلهم.. من يحمل السلاح يجب قتله.. ممنوع أن يحمل السلاح، من يرفع رأسه يتلقى رصاصة في رأسه".
ولكن يوسي يهوشوع، وهو محلل الشؤون العسكرية في القناة i24، رد عليه بالقول: "هل تعتقد أننا قادرون على الوصول إلى آخر مقاتل في حماس؟".