آخر الأخبار

كابل ترد على تهديدات ترامب: تسليم قاعدة باغرام "مستحيل"

شارك

نفى رئيس هيئة أركان الجيش الأفغاني فصيح الدين فطرت وجود أي مفاوضات بشأن تسليم قاعدة باغرام الجوية إلى الولايات المتحدة، مؤكدا أن تسليم أي جزء من أراضي البلاد "مستحيل"، وذلك ردا على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعرب عن رغبته في القاعدة.

وقال فطرت -في اجتماع عُقد في كابل – إنه يطمئن المواطنين الأفغان بأن التفاهم أو التنازل عن أي شبر من البلاد غير ممكن على الإطلاق و"لن يحدث أبدا".

ووفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة فضل القاهر القاضي، شدد فطرت على أنهم لا يخشون أي "متغطرس أو مستبد"، موضحا أن الأفغان أثبتوا ذلك خلال 20 عاما من "الجهاد" ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

من جهتها، دعت الحكومة الأفغانية الولايات المتحدة إلى الالتزام بتعهداتها وفق اتفاق الدوحة بعدم استخدام القوة أو التهديد ضد استقلال أفغانستان .

وأكدت -في بيان- أنها أوضحت للجانب الأميركي خلال المفاوضات الثنائية أن استقلال أفغانستان وسلامة أراضيها يحظيان بأهمية قصوى لديها.

وأشارت الحكومة الأفغانية إلى أن سياسة البلاد الخارجية متوازنة وتسعى لإقامة علاقات إيجابية مع كل الدول على أساس المصالح المشتركة.

تهديدات ترامب

وتأتي هذه المواقف الأفغانية عقب تهديد أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس السبت، بأن "أمورا سيئة" ستحدث إذا لم تسلم أفغانستان القاعدة للولايات المتحدة.

وقال ترامب "نتحدث الآن نتحدث مع أفغانستان. نريد استعادة القاعدة وبأسرع ما يمكن، فورا. وإذا لم يفعلوا (طالبان) ذلك، فسترون ما سأقوم به".

وكشف ترامب الخميس الماضي عن أن الولايات المتحدة تحاول استعادة السيطرة على قاعدة باغرام التي استخدمتها القوات الأميركية عقب هجمات 11 سبتمبر /أيلول 2001.

وقال، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في باكينغهامشير شمال غربي لندن ، إن موقع قاعدة باغرام قرب الصين إستراتيجي.

إعلان

وبيّن ترامب أن أحد أسباب استعادة القاعدة هو أنها تبعد ساعة واحدة فقط عن المكان الذي تصنع فيه الصين صواريخها وأسلحتها النووية، وهو ادعاء كرره في مارس/آذار الماضي.

وانتقد الرئيس الأميركي طريقة انسحاب بلاده من أفغانستان تحت إدارة سلفه جو بايدن عام 2021، وقال إن الولايات المتحدة كانت ستغادر أفغانستان، لكنها كانت ستحتفظ بقاعدة باغرام.

وأضاف "أعطيناهم القاعدة مجانا، ونحاول استعادتها لأنهم بحاجة لأشياء منا"، ملمحا إلى أن واشنطن تملك أوراق ضغط على الحكومة الأفغانية التي تقودها طالبان.

من جهة أخرى، قال المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في أفغانستان زلماي خليل زاده، أخيرا، إن نجاح التفاهم بين واشنطن وطالبان حول ملف الأسرى قد يفتح المجال أمام اتفاقيات أخرى، من بينها احتمال استخدام قاعدة باغرام في "عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب".

تجدر الإشارة إلى أن قاعدة باغرام الجوية كانت إحدى كبرى القواعد العسكرية الأميركية خلال 20 عاما من وجودها في أفغانستان، لكنها وقعت بيد طالبان بعد انسحاب القوات الأميركية في أغسطس/آب 2021. وادعى ترامب سابقا أن القاعدة باتت الآن "تحت سيطرة الصين".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا