كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن إسرائيل تستعد لاستئناف الحرب على قطاع غزة حال فشلت المفاوضات حول المرحلة التالية من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ونقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مصدر سياسي مطلع قوله إن إسرائيل تستعد لسيناريو استئناف الحرب إذا فشلت المفاوضات، مع تغيير استراتيجية الهجوم لتصبح أكثر شراسة مقارنة بأساليب الهجمات المحدودة السابقة.
وأضافت الصحيفة أنه في هذه الحالة، سيتولى اللواء رومان غوفمان قيادة العمليات لتنفيذ رؤيته العسكرية الرامية إلى "تدمير حماس".
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنه من المقرر أن يعين غوفمان، الأمين العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائدا جديدا لقيادة الجنوب، وأن ذلك استعدادا لتجديد العمليات العسكرية واستئناف الحرب حال فشل المفاوضات.
وبحسب الصحيفة يعد غوفمان، الذي يشغل منصب الأمين العسكري لنتنياهو منذ عام، من أبرز المؤيدين للخطوات الهجومية في التعامل مع حركة حماس، وقد حظي بدعم كل من نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بسبب منهجيته الحازمة.
ومن المتوقع أن يتولى منصبه الجديد بعد إعادة هيكلة القيادات العسكرية عقب استقالة رئيس الأركان الحالي، هيرتسي هاليفي.
كما كشفت مصادر سياسية وعسكرية عن توترات سابقة بين غوفمان وهاليفي، حيث رأى الأخير أن دور غوفمان يجب أن يقتصر على تمثيل الجيش في مكتب رئيس الوزراء، وليس العكس.
كما عُرف عن غوفمان اختلافه الفكري مع القيادات العسكرية التقليدية، حيث يوصف بـ"الغريب عن دائرة الضباط الكبار" بسبب آرائه الداعمة لتعزيز القوات البرية واعتماد أساليب قتالية مبتكرة.
وقبل تعيينه أمينا عسكريا، قاد غوفمان فرقة المشاة 210 في مرتفعات الجولان، وترأس قسم التخطيط للأساليب القتالية متعددة الأفرع، كما أصيب خلال هجمات 7 أكتوبر أثناء مواجهة عناصر من حركة حماس اخترقوا مدينة سديروت.