يصيب قطع الرباط الصليبي الأمامي الرياضيات بصفة خاصة. فما السبب؟ وكيف يمكن علاج التمزق والوقاية منه؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، قال مركز سيدارز-سيناي لجراحة العظام في لوس أنجلوس إن الرباط الصليبي الأمامي هو أحد الأربطة الرئيسية الأربعة في الركبة؛ حيث إنه يتحكم في دوران وحركة عظم الظنبوب للأمام ويثبت الركبة ويحمي الغضاريف، مثل الغضروف الهلالي في أثناء حركات الالتواء أو القص.
وأضاف المركز أن قطع الرباط الصليبي الأمامي يعد أكثر شيوعا بـ8 مرات لدى الإناث مقارنة بالذكور، معللا ذلك بأن النساء تميل إلى الإصابة بخلع الركبة، مما قد يسبب ضغطا أكبر على الرباط الصليبي الأمامي في أثناء الهبوط أو تغيير الاتجاه.
كما أن كتلة عضلاتهن المنخفضة في منطقة الركبة تحميهن بشكل أقل من الرجال، علاوة على ذلك، قد تؤثر هرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون على مرونة الأربطة.
وأشار المركز إلى أن معدلات الإصابة بقطع الرباط الصليبي الأمامي ترتفع بشكل خاص في الرياضات التي تتضمن حركات القفز والقص والالتواء، مثل كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة، إذ يمكن أن تسبب هذه الحركات ضغطا شديدا مفاجئا على الرباط، خاصة إذا لم يستخدم الرياضي تقنية هبوط مناسبة.
ويمكن الاستدلال على قطع الرباط الصليبي الأمامي من خلال سماع صوت "فرقعة" مصحوبا بتورم أو عدم استقرار فوري. ومع ذلك، خاصة في الإصابات غير التلامسية، قد يكون هذا أكثر وضوحا، فغالبا ما يكون هناك شعور بتمزق الركبة.
غالبا ما يمكن التشخيص في أثناء الفحص السريري، ويمكن تأكيده بالتصوير. بالنسبة للواتي يمارسن الرياضة، ينبغي إجراء جراحة لإعادة بناء الرباط الممزق، عادة باستخدام طُعم وتر من الساق نفسها. وغالبا ما يستغرق الشفاء التام والعودة إلى ممارسة الرياضة من 9 إلى 12 شهرا للسماح للطُعم بالنمو.
قد تشعر المصابة بتحسن في الرباط بعد بضعة أشهر، لكن الشفاء يستغرق وقتا أطول. وينطوي التدريب المبكر جدا على خطر تكرار الإصابة. وبمجرد أن تصل قوة الساق المصابة إلى 58% على الأقل من قوة الساق السليمة، يمكن استئناف التدريب الرياضي تدريجيا.
والرياضيات اللواتي سبق أن أصبن في الرباط الصليبي أكثر عرضة لخطر إصابة الركبة الأخرى بنسبة تزيد على 4 أضعاف. لهذا السبب، تعد الوقاية أمرا بالغ الأهمية.
وللوقاية من قطع الرباط الصليبي الأمامي لا بد من ممارسة تمارين تقوية العضلات وتمارين التحكم العصبي العضلي والتدريب على تقنية الهبوط. وغالبا ما يتم دمج هذه البرامج في تمارين الإحماء، ويمكن أن تقلل بشكل كبير من معدل الإصابة.
على سبيل المثال، تساعد تمارين وزن الجسم البسيطة، مثل القرفصاء وتمارين تقوية أوتار الركبة على تثبيت الركبة، كما يمكن أن يساعد تدريب القفز الرياضيات على تعلم كيفية الهبوط بأمان وتحكم.