في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
فاز فيلم "الطبيب الأخير"، من إنتاج الجزيرة 360، بجائزة ضمن فعاليات مهرجان بيشاور الدولي للفيلم 2025، في إنجاز جديد يضاف إلى رصيد المنصة، ويعكس جودة المحتوى الوثائقي العربي وقدرته على المنافسة دوليا.
يستعرض الفيلم قصة الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، الذي كرّس حياته لتقديم الرعاية الطبية لسكان قطاع غزة، متحديا القصف المستمر وظروف الحرب منذ عام 2023. ويرافق المشاهدين في رحلة مؤثرة ترصد معاناة هذا الطبيب وإصراره على إنقاذ الأرواح وإعادة الأمل رغم التحديات الكبرى، محتفيا بقيم التضحية والصمود، ومسلطا الضوء على الأبطال المجهولين الذين يخدمون مجتمعاتهم دون انتظار مقابل.
ويُعد مهرجان بيشاور الدولي للفيلم منصة تحتفي بالأعمال السينمائية المستقلة من مختلف أنحاء العالم، ويهدف إلى اكتشاف المواهب الصاعدة وتشجيع الأفلام التي تتناول قضايا إنسانية واجتماعية مهمة، مقدما فرصة للتبادل الثقافي واكتشاف أصوات سينمائية جديدة.
يمتد الفيلم على مدى 45 دقيقة، ويوثق رحلة الدكتور أبو صفية وفريقه الطبي خلال 16 شهرا متتابعة من العمل في ظروف صعبة وخطرة، وسط محاولات متكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء المستشفى وتدميره. ورغم امتلاكه جنسية أجنبية تتيح له الخروج الآمن، اختار البقاء في المستشفى المستهدف لخدمة أبناء شعبه، حتى اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وفي قالب وثائقي إنساني، يرسم "الطبيب الأخير" صورة للدكتور حسام أبو صفية كأيقونة ورمز للكرامة الإنسانية والمقاومة السلمية، بثباته وتضحياته في خدمة مجتمعه خلال الحرب الوحشية على غزة.
وبحسب محاميه، تعرض أبو صفية للضرب خلال اعتقاله في سجن عوفر سيئ السمعة، وأفادت تقارير حقوقية أنه فقد نصف وزنه بسبب التجويع وسوء المعاملة. ويبرز الفيلم إصراره على إبقاء المستشفى قائما لتأمين الخدمات الصحية الحيوية لأكثر من 450 ألف فلسطيني شمال غزة، مسلطا الضوء على التضحيات الجسام التي قدمها وفريقه، ومنها استشهاد معظم الكادر الطبي، واغتيال ابنه إبراهيم، وإصابة ابنه إدريس، وتدمير منزل عائلته.