المخرج جمال خزيم: "ما تراه ليس كما يبدو" قصة مبتكرة وتجربة استثنائية

في ظل التحولات السريعة التي تشهدها الدراما العربية، يطل المخرج جمال خزيم عبر تجربة مختلفة في حكاية "Just You"، ضمن مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"، الذي يعرض على منصة "شاهد"، ليؤكد أن قوة الدراما المصرية ما زالت قادرة على فرض حضورها متى توافرت الرؤية والإنتاج الداعم.

خزيم، تحدث مع "العربية.نت" عن تفاصيل المسلسل وسر انجذابه له، كما تحدث عن كواليس رؤيته الإخراجية وعلاقته بالإنتاج، والمنافسة بين المخرجين، وسر اختيار اسم المسلسل.

وأكد المخرج جمال خزيم أن حكاية "Just You" ضمن مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" تمثل بالنسبة له تجربة استثنائية على مستوى الشكل والمضمون، مشيرًا إلى أن التحضيرات للعمل بدأت قبل نحو سبعة أشهر من عرضه، وهو ما أتاح له فرصة وضع تصور إخراجي متكامل منذ البداية.

مصدر الصورة

مسلسل ما تراه ليس كما يبدو - أنت وحدك

قصة بروح مبتكرة

وقال خزيم إن اكتمال النصوص منذ المراحل الأولى كان عنصرًا فارقًا، إذ مكّنه من رسم خطة بصرية ودرامية واضحة، موضحًا أن التحضيرات شملت كافة الجوانب من اختيار الممثلين وتحديد مواقع التصوير، إلى التفاصيل الإنتاجية الدقيقة والمؤثرات البصرية.

وعن تعاونه مع المنتج كريم أبو ذكري، أشار المخرج إلى أن الصدفة جمعت بينهما أثناء تحضير مشروع آخر، لافتًا إلى أن قراءة السيناريو جعلته يتخلى عن الفكرة الأولى لينخرط في التجربة الجديدة، خاصة أن القصة مكتوبة بروح مبتكرة وتطرح أفكارًا غير مألوفة.

وأوضح خزيم أن ما يميز الحكاية هو حرية الحركة التي منحها له الإنتاج، إذ لم يواجه أي قيود، بل كان يُسأل دائمًا عن رؤيته ومايرغب في تنفيذه، وهو ما اعتبره مساحة نادرة للمخرجين. وأضاف أن قِصر الحكاية، التي لا تتجاوز خمس حلقات، أتاح تركيزًا أكبر في السرد والإيقاع بعيدًا عن الحشو والمطّ.

محتوى مكثف سريع الإيقاع

وتحدث المخرج عن توجه الجمهور مؤخرًا إلى متابعة الأعمال القصيرة، معتبرًا أن المشاهد لم يعد يميل إلى المسلسلات الطويلة ذات الثلاثين حلقة، وإنما يبحث عن محتوى مكثف وسريع الإيقاع دون أن يخلو من العمق. وأكد أن هذا الاتجاه سيزداد في المستقبل القريب.

وعن المنافسة بين المخرجين، شدد خزيم على أنه لا يراها بالمعنى التقليدي، قائلًا إن "الهدف ليس التسابق وإنما تقديم أعمال تعكس قوة الدراما المصرية وتاريخها".

مصدر الصورة

المخرج جمال خزيم

كما علّق خزيم على اسم المسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"، مؤكدًا أنه عنوان مختلف وغير تقليدي، يجذب المشاهد منذ اللحظة الأولى لأنه يثير الغموض ويدعو للتأمل، بخلاف العناوين المعتادة المكونة من كلمة أو كلمتين.

وأكد خزيم على أن هدفه الأساسي هو أن يلمس الجمهور الجهد المبذول في كل تفصيلة من تفاصيل العمل، وأن يدرك أن الدراما المصرية قادرة على تقديم محتوى متجدد ومواكب للعصر، معتبرًا أن رسالته الأعمق هي إبراز قيمة الفن كجزء من الهوية الحضارية، وليس مجرد وسيلة للترفيه.